متابعات-الراي السوداني- شهدت مصر منذ اندلاع الحرب في السودان موجة هجرة كبيرة من السودانيين،حيث بلغ عدد الوافدين وفق احصائيات هجرية حوالي نصف مليون مهاجر سوداني.
وأدت هجرة السودانيين إلى مصر لارتفاع في الطلب على خدمات السكن والقطاع العقاري مما أدى لانتعاش سوق العقارات وارتفاع أسعاره لارتفاع الطلب على العقارات بصورة مفاجئة.
فيما شهد معبر أشكيت الحدودي في وادي حلفا تدفقًا ملحوظًا من السودانيين الذين رحلوا إلى مصر، بسبب الحرب، ووفقًا لمصدر مسؤول فإن هناك أعدادا متزايدة للعائدين، الذين وصلوا إلى أكثر من 12 ألف شخص في سبتمبر فقط، وذلك بسبب استقرار الأوضاع في بعض المناطق السودانية، مما دفع الأسر للعودة إلى منازلها، في ظل التسهيلات المقدمة من الجهات المختصة في مصر.
وفي هذا السياق قالت عبير عصام، عضو غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، إن رحيل السودانيين عن مصر قد يترك تأثيرًا على أسعار العقارات، لكنه سيظهر بشكل طفيف وفي فترة زمنية لاحقة، وليس في الوقت الحالي، وأوضحت أن الوضع الحالي لا يعكس تغييرات كبيرة في السوق العقارية، حيث لا تزال الأسعار مستقرة نسبيًا.
ويتوقع أن تتأثر أسواق النقد الأجنبي بشكل ملحوظ لجهة انخفاض تحويلات السودانيين من العملات الأجنبية إلى مصر في حال استقرت الأوضاع بشكل كبير في السودان،بجانب تأثيرات على حركة البيع والشراء وتغير الميزان التجاري عبر انخفاض صادرات مصر إلى السودان،وانتعاش صادرات السودان إلى مصر والتي تأثرت بشكل كبير بسبب الحرب.
ويعتمد السودان بنسبة كبيرة في الوقت الحالي على واردات البضائع المصرية المختلفة التي تأتي عبر المعابر البرية.
