متابعات-الراي السوداني-تفاقمت أزمة السيولة النقدية “ الكاش ” بشكل كبير في ولايات دارفور غربي السودان، بحسب ما أفادت مصادر إعلامية.
وبحسب المصادر فإن أزمة الكاش بلغت منعطفًا خطيرًا بعد أن أصبح الحصول عليه أمرًا صعبًا في ظل توقف البنوك والمعاملات التجارية التي تربط دارفور مع الولايات التي ما تزال البنوك تعمل فيها بصورة عادية.
وبحسب مواطنين تحدثوا إلى (الزاوية نت) فإن تجار العملة عبر تطبيق بنكك يخصمون 25% من أي مبلغ يتم تحويله عبر التطبيق ويريد صاحبه أخذه كاش، وأشاروا إلى أن بعض التجار يخصمون 30% مقابل منح الكاش.
وقال تاجر بإحدى أسواق غرب نيالا بولاية جنوب دارفور، أنهم يحصلون على المبالغ من مدينة الضعين بولاية شرق دارفور، حيث يخصم منهم تجار هناك بين 20% و25% للحصول على المبلغ المطلوب، وأشار إلى إنهم يجلبون البضائع من دولة تشاد وأفريقيا الوسطى، عبر الدفع كاش بالجنيه السوداني.
وان التجار في تلك الدول يرفعون سعر البضائع حال تم شرائها عبر تطبيق بنكك، بنسبة تفوق الـ20% زيادة عن سعرها بالكاش.
وأكد التاجر أن التعامل بالتطبيقات غير موجود سيما وسط المواطنين العاديين مع انقطاع شبكة الاتصالات والعمل عبر الانترنت الفضائي استا رلينك، وان مناطق كثيرة لا يتوفر فيها انترنت فضائي.
الجدير بالذكر إن المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع المتمردة تعاني من عمليات نهب كبيرة،حيث بدأت هذه القوات بنهب البنوك التجارية ثم تلتها بنهب منازل المواطنين ومدخراتهم،وتتوفر العملات الورقية “الكاش” بصورة كبيرة لدى عناصر مليشيا الدعم السريع.