اخبار السودان
متابعات – الراي السوداني – اتهم وزير الثقافة والإعلام السوداني المُكلف، جراهام عبد القادر، قوات الدعم السريع بتنفيذ عمليات تدمير شاملة للبنية التحتية الإعلامية والتعليمية في البلاد. وأوضح الوزير أن القوات المتمردة دمرت 41 محطة إذاعية وتلفزيونية حكومية وخاصة في العاصمة السودانية والولايات التي سيطرت عليها، مشيرًا إلى أن الخسائر التي لحقت بالهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون وحدها تتجاوز 30 مليون دولار.
خلال ندوة عقدت في بورتسودان يوم الخميس لمناقشة الأضرار التي لحقت بقطاع الآثار، أوضح عبد القادر أن الدمار لم يقتصر على الإعلام فقط، بل طال 37 جامعة بأقسامها وكلياتها المختلفة. كما تعرضت 95 كلية متخصصة، تمتلك بنية تحتية تعليمية تاريخية، لأضرار جسيمة، بالإضافة إلى تضرر مراكز الأرشيف القومي والخاص.
وأكد الوزير أن الحكومة اتخذت خطوات استباقية لحماية التراث والآثار من خلال إنشاء مكتب طوارئ يجمع جميع الجهات الأمنية والعدلية والتنفيذية ذات الصلة. كما تم تكوين لجان خاصة لتنفيذ المهام المطلوبة لضمان حماية الممتلكات الثقافية ومتابعة المفقودات.
وأشار عبد القادر إلى أن الأضرار امتدت إلى المساجد والكنائس والمباني التاريخية المحمية بقوانين حماية الآثار، مؤكدًا أن المتاحف السودانية تعرضت أيضًا للاستهداف. وشدد على أن هناك تعاونًا جارياً بين السودان ومنظمات دولية، مثل اليونسكو والإنتربول، لضمان محاسبة “المليشيات المتمردة” ومنع تهريب الآثار السودانية.
وفي إطار الجهود المستمرة لحماية التراث السوداني، كشف عبد القادر عن ضبط مجموعة من الآثار المهربة في منطقة شمال بحر الغزال بدولة جنوب السودان في سبتمبر الجاري. وأكد أن الجهود مستمرة لاستعادة الممتلكات الأثرية وضمان حماية التراث السوداني من المزيد من التهريب والانتهاكات.