الشمالية – الراي السوداني
طالب مشاركون في المنتدي الاعلامي حول التغيرات المناخية وتأثير الأمطار والسيول على الولاية الشمالية، بضرورة توعية المواطنين بمشكلة التغيرات المناخي، والتحديات التي تواجه الانسان والحيوان والزرع بالولاية، موجهين بالمضي في الجهود الاستراتيجية لتفادي السلبيات والتأكيد على إيجابيات لمواجهة مشكلة التغيرات المناخية.
واكد الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والإعلام بالولاية الشمالية، الباقر عكاشة ، الحوجة استمرار إنعقاد المؤتمرات والورش والاستفادة من مخرجاتها لمجابهة هذه التحديات.
وقال ممثل والي الشمالية، نصرالدين عوض، إن كل محليات الولاية تأثرت بالأمطار والسيول، التي تسببت في خسائر فادحة للمواطنين، وأدت لانهيار كلية وجزئية للمنازل وتأثر أكثر من ٤١ الف أسرة بهذا الضرر ، منوها الى الضرر كذلك لحق بالمنشآت الخدمية والمؤسسات والمشاريع الزراعية والطرق القومية والداخلية، وتعطيل أعمال التعدين بالولاية، إضافة إلى ان الولاية بذلت جهود لدرء هذه الكارثة، وشرعت في تقديم المعينات والمساعدات للمتضررين، كذلك في إعداد استراتيجية خمسية ٢٠٢٥ /٢٠٣٠م لمجابهة تحديات التغيرات المناخية بالولاية.
وقال وزير البنى التحتية والتنمية العمرانية محمد سيد احمد، إن المرحلة تتطلب الانتقال من المعالجات الطارئة للحلول الجذرية، والتركيز على الجهد الاستراتيجي في البناء والتشييد، موجها بابعاد المساكن من مجاري السيول والاستفادة من حصاد المياه، موضحا أن الخريف هذا العام فاق التوقعات، خاصة ان الولاية تواجه نزوح وتضاعف عدد سكانها ٤ اضعاف.
واعلن مدير عام وزارة الانتاج والموارد الاقتصادية مهندس عثمان أحمد عثمان، عن خسائر بالغة لحقت بالقطاع الزراعي واثرت على العملية الإنتاجية بالولاية، داعيا لإعادة النظر في التركيبة المحصولية، وتقييم أصناف النخيل التي تزرع، وإدخال انواع جديدة من النخيل تواكب التغيرات التي في المناخ، لافتا الى لانهيار أكثر من ٨ الآف شجرة نخيل نتيجة للأمطار والسيول .
وشدد المدير التنفيذي لمحلية دنقلا، مكاوي الخير ، على ضرورة تفعيل قانون المباني، وتغير النمط العمراني وعدم السكن في المناطق المنخفضة، داعيا للاستفادة من الكوارث بالتفكير الايجابي والتخطيط الاستراتيجي نحو المستقبل.
ونوه خبير في مجال البيئة بروفسير سعدالدين إبراهيم، الى أن مشكلة التغيرات المناخية اصبحت واقعا، ويجب التكيف معها، قال إن الولاية الشمالية ادرجت ضمن الولايات السودانية الخمس المتأثرة بهذه التغيرات، وذكر ان المرحلة تتطلب مراجعة المواقيت الزراعية للمحاصيل.
واستعرضت ممثل وزارة الصحة اعتماد الفاضل، الإجراءات التي اتخذت لمواجهة مستجدات الوضع الصحي، وقالت إن تكاتف الجهات المختصة أسهم في امتصاص الصدمة، وأدى للاستجابة السريعة للمتطلبات، واوضحت إن الولاية شهدت حالات وفيات بسبب الأمطار والسيول، وكذلك الإصابات بلدغات العقارب، كما واجهت تحدي أمراض متلحمة العين والطفح الجلدي ، ثم مؤخرا ظهور حالات محدودة للإسهال المائي الكوليرا ، واشارت الى وضع برتوكولات علاجية لأمراض الطفح الجلدي ومتلحمة العيون ، أدت لتوفير ١٠ آلاف قطرة ومواد تعقيم توزع مجانا، الى جانب توفير كوادر طبية لمعالجة تداعيات فصل الخريف، ومنعا لحدوث الأمراض والأوبئة.
