محمد علي عكاشة-القصة الكاملة
الدامر – بكري المدنى
عقرب الباوقة-ابن معلم بلا تعليم
محمد على عكاشة البعض يطلق عليه اسم ود احمد ويحلو له أن يناديه الناس ب(عقرب الباوقة)
والده معلم ومع ذلك لم ينل تعليما كافيا!!
عاش حياة تفلت في منطقته حتى ظهر تنظيم درع السودان العسكري بقيادة كيكل قبل الحرب فأنضم له مع مجموعة من الشباب بحجة حماية الشمال –!!
عندما تمرد كيكل عاد محمد على عكاشة الى منطقة الباوقة بكامل سلاحه معلنا حماية المنطقة من الجنجويد ومن الأغراب عموما !!
تنظيم تهراقا ومثال كيكل
مع وصوله الباوقة أعلن عن تنظيم التحالف الأهلي لإسترداد الحقوق ومختصره ( تهراقا ) وقصد بالحقوق على وجه التحديد عائدات التعدين وعلى طريقة حميدتى و كيكل الذي يعتبره مثله الأعلى عمل على استمالة الشباب وشراء ذمم بعض القيادات الأهلية وإغراء أصحاب المناطق بتقديم الخدمات حال دان له الأمر –!
بداية النهاية
استغل محمد على عكاشة أجواء المقاومة الشعبية معلنا استجابته للإستنفار ووقوفه خلف القوات المسلحة غير أنه أعلن في أكثر من مجلس ومنبر أنه لا يثق في الأجهزة الأمنية و سيقاتل في قوة تعترضه !!
الحالة والظاهرة
مع تحول حالة عكاشة الى ظاهرة واستشعار الأجهزة الأمنية الخطر تم التواصل معه عبر وسطاء من المنطقة ومن أهله بضرورة الامتثال للقانون والانضباط العام فمارس نوعا من الخداع للأجهزة الأمنية إذ قام بتسجيل عدد قليل من بنادق الكلاشنكوف معلنا أنه جزءا من المقاومة الشعبية لكنه لم يسجل أو يسلم أي من الأسلحة الكبيرة والعربات التى ظهر بها في بعض المناطق و المتحركات مثل الاربجي والثنائي والقنابل اليدوية
ارتكازات وتحكم
مع ضغط السلطات والمفاوضات عبر الوسطاء وسع محمد على من نشاطه خارج مظلة القانون بإقامة عدد من الارتكازات في الباوقة وحولها متحكما في حركة الناس بحجة حماية المنطقة إلا أن الأخطر كان تزايد حالات الاعتداءات على شركات التعدين والتى حملت بصمته بالكامل!!
منشورات واشاعات
في محاولة زعزعة الإستقرار والأمن في المنطقة كان محمد على عكاشة ينشط في الساحات العامة وعلى المواقع مشيعا استهداف المنطقة من قبل الجنجويد وأطلق عدد من المنشورات الكاذبة نسب بعضها للمليشيا مثل منشور دخول نهر النيل والقول إن التفاح راقد و ادعائه كذلك القبض على عربة تتبع للدعم السريع في المنطقة وكلها كانت ادعاءات و اشاعات لتغطية نشاطه الإجرامي الأساسي!!
اختطاف وتعذيب
ابرز أنشطة محمد على عكاشة الإجرامية كانت اختطاف عنصر تابع للإستخبارات العسكرية يقوم بتأمين بعض مواقع التعدين ومع الاختطاف قام عكاشة ومن معه بتعذيب المختطف بالضرب والحرق في الأطراف وبعد تخليصه لاحقا اكتشفت الشرطة في موقع الخطف ادوات تعذيب مخيفة أضافة الى أسلحة وازياء عسكرية!!
مواجهات البنطون
بلاغ اختطاف عنصرالاستخبارات كان كافيا لتحرك القوات وبالفعل تحركت قوة مشكلة من كافة الأجهزة النظامية لتفكيك ارتكازات مجموعة محمد على عكاشة في منطقة العبيدية والباوقة وفي أول مواجهة في ببنطون الباوقة رفضت المجموعة الامتثال للقانون والوعد السابق بالتسليم بل فتحت النار في النظاميين و اصابت عددا منهم
قنبلة أمام مدرسة
المواجهة الأولى مع مجموعة محمد على كشفت عن امتلاكه الفعلي لكمية من الأسلحة والعربات مع اقوال عن امتلاكه لنش نهري وهو مع مراعاة القوات النظامية لسلامة الأهالي ما ساعده للفرار المرة الأولى وفي مرة ثانية وعند القبض عليه فعلا هدد بتفجير قنبلة اخرجها من وسطه ولما كانت هناك مدرسة قريبة من منطقة القبض كان التقدير أن يترك ليهرب بدلا عن التسبب في كارثة
منازل وأقسام الشرطة
بدأ محمد على عكاشة يظهر في عدد من المواقع متخفيا ويسأل عن منازل قيادات الشرطة -نفس اسلوب المليشيا في استهداف العسكريين- وهاجم واحدا من تلك المنازل بالفعل هذا غير هجومه على قسم للشرطة في المنطقة!!
من العلاقي للعداري
كانت المعلومات متضاربة حول مكان وحركة عكاشة حيث شوهد مرة في منطقة العداري وقد نصب له خيمة هناك ومرة أخرى كان في وادى العلاقي وعموما ظل هاربا في المساحة الشاسعة من بربر حتى شمالي شرق ابوحمد
احداث الفريخة
توفرت للشرطة مؤخرا معلومة عن ظهور محمد على عكاشة في منطقة الفريخة ببربر وهي منطقة ملتقى سكان من كل القبائل وبالفعل تحركت قوة للقبض عليه ولكنه وبعد وساطة اهليه بالتسليم غدر بالقوات وقتل اثنين من النظاميين مستفيدا من عنصر الخيانة ومن بعض الخونة الذين ساعدوه في التخفي والفرار من الشرطة!!
متهمين وليس قبليين
فر محمد على عكاشة مرة أخرى ولكن الشرطة استطاعت أن تقبض على عدد من أعوانه هذه المرة ومنهم أجانب من دول الجوار قدر أن يخوض بهم المواجهات متخذا من الأسر والأطفال والنساء في الفريخة دروعا بشرية !!
١٤بلاغ منها القتل العمد
بلغت جملة البلاغات في مواجهة محمد على عكاشة نحو ١٤ بلاغ جنائي أقصاها القتل العمد ولا يزال فارا من العدالة وسط شائعات بوصوله الحدود الشمالية للسودان مع معلومات أخرى تقول بدخوله منطقة اسوان المصرية!!
تنظيم مسلح
مع ظاهر النشاط الإجرامي لمحمد على عكاشة والذي يمثله ولا يمثل منطقة ولا قبيلة تحركت مجموعة للحديث بأن المعتقلين في قضيته من قبيلة العبابدة والصحيح أن الشرطة عند القبض على أي متهم تفعل ذلك وفق حيثيات وظروف زمان ومكان وحال متعلق بالحادث ولا علاقة لهذه الشروط بجنس أو عمر أو فئة أو قبيلة وكل المقبوض عليهم لدى النيابة اليوم يواجهون تهمة الانتماء لتنظيم مسلح وليس قبيلة محددة ولقد أثبتت ضبطيات الفريخة وجود اجانب في موقع الحدث ناهيك عن السودانيين من مختلف القبائل !!
نظاميين من العبابدة
قضية المقبوض عليهم اليوم لدى النيابة وبعض رجال الشرطة المسؤولين عن دائرة الحدث من قبيلة العبابدة بل إن مدير شرطة محلية بربر من العبابدة وابن ناظر القبيلة الراحل !!
نهاية البداية
مع اختفاء عكاشة قلت حوادث نهب شركات الذهب وشهدت المنطقة هدوءا عاما وشعر الناس بالطمأنينة لأول مرة منذ شهور ولا يزال أقربائه من الدرجة الأولى في تواصل مع الشرطة بعد أن أصابهم اليأس منه وهم يرجون وضع حد له!!
