متابعات – الراي السوداني – أكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، جبريل إبراهيم، خلال اجتماع عقد الأحد، اهتمام الحكومة السودانية بتقديم حلول عاجلة ومستقبلية لأزمة مياه بورتسودان.
وأوضح الوزير أن وزارة المالية ملتزمة بتوفير التمويل اللازم لضمان توفير الآليات المطلوبة لحل هذه الأزمة وتذليل العقبات التي تواجهها، من أجل تأمين مياه شرب نقية لسكان ولاية البحر الأحمر.
وأشار إبراهيم إلى أن الحكومة تعمل على استقطاب تمويل خاص بمشروعات المياه في بورتسودان من مؤسسات إقليمية، منها البنك الأفريقي للتنمية والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، حيث أبدت هذه الجهات استعدادها للمشاركة في إعادة تأهيل البنية التحتية المائية في المدينة.
جاء هذا خلال اجتماع بمقر وزارة المالية، بحضور والي البحر الأحمر اللواء (م) مصطفى محمد نور، ووزير الري والموارد المائية المكلف م. ضو البيت عبدالرحمن، وممثلين عن وزارة الري بالولاية. استعرض الاجتماع خطة وزارة الري لإيجاد حلول عاجلة وطويلة الأمد للأزمة، مع التركيز على معالجة أضرار انهيار سد أربعات وغرق الآبار التي كانت توفر المياه للمدينة.
كما تم الاتفاق على إعادة تأهيل سدي سلالاب ودم، وإكمال خطوط الإمداد المائي منهما إلى مدينة بورتسودان. واتفق المجتمعون على ضرورة تحديد شركات مؤهلة لإعداد دراسات عاجلة لتنفيذ حلول جذرية للأزمة.
تعاني مدينة بورتسودان من أزمة مائية حادة بعد انهيار سد أربعات وغرق الآبار التي كانت تعتمد عليها، وتسعى الحكومة بالتعاون مع منظمات دولية، مثل اليونيسيف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، لتوفير حلول فورية وطويلة الأمد لتحسين الوضع المائي في المدينة.
يأتي هذا في وقت يعاني فيه السودان من قتال عنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023، ما تسبب في تفاقم الأزمات الإنسانية في عدة مناطق، بما في ذلك دارفور، كردفان، الجزيرة، وسنار.