قال رئيس وفد الحكومة السودانية للمشاورات مع الجانب الأميركي وزير المعادن محمد بشير أبو نمو، إن الحكومة منفتحة على أي مبادرة للسلام سواء كانت الحالية بوساطة السعودية وواشنطن أو أي مبادرة أخرى، مع ضرورة ربط أي تفاوض -في أي زمان ومكان- بمقررات اتفاق جدة.
ووصف أبو نمو ما جرى في جنيف بأنه لم يكن مفاوضات بالمعـنى المتعارف عليه، بل هو “تنسيق للهروب وخلق تشويش حتى يتناسى الناس منبر جدة والتزاماته الموقَّعة.
وكشف أبو نمو أن المبعوث الأميركي قال صراحة – في اجتماع غير رسمي مع مسؤولين سودانيين- إن اتفاق جدة قد “تجاوزه الواقع العسكري الجديد على الأرض، بمعنى أن قوات الدعم السريع حصلت على أراضٍ جديدة”.
وأشار إلى أن المبعوث الأميركي يسعى إلى تحقيق أهداف من تغيير المنبر لا علاقة لها بسلام السودان أو تسريع تحقيقه، ومن بينها الانفراد بالقرار في المراحل التفاوضية القادمة بتقليص الدور السعودي وتهميشه.
وإقناع جدة بالاكتفاء بدور المضيف المشترك مع الحكومة السويسرية، فضلا عن ابتداع منبر جديد ومحاولة فرض مراقبين جدد فيه بزعم الإتيان بالمزيد من الشركاء الفاعلين الذين لهم النفوذ بالضغط على الدعم السريع، وهو أمر مرفوض بالنسبة لنا.
ونفى أبو نمو نية الحكومة الدخول في مواجهة مع واشنطن، وأكد أنها أرادت أن تقول بعدم إرسال وفدها إلى جنيف “أن لا أحد في هذه الدنيا يعرف مصلحة الشعب السوداني أكثر منه هو نفسه”.
واختتمت مشاورات جنيف بضمان تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين،وعدم التعرض لشحن الإغاثة،وكشفت الأمم المتحدة عن وصول 21 شاحنة عبر معبر أدري التشادي وقالت إنها ستذهب إلى 12 ألف نازح في دارفور يعاني من الجوع الشديد.
