مرصد عالمي يعلن تفشي الجوع في السودان والأغذية العالمي يعلن وقوع مجاعة
اخبار السودان - الراي السوداني
متابعات-الراي السوداني-أصدرت لجنة من خبراء الأمن الغذائي تقريرا اليوم الخميس،عن الحىرب في السودان وتفشي الجوع في البلاد.
وقال التقرير إن الحرب في السودان والقيود المفروضة على توصيل المساعدات تسببت في مجاعة في موقع واحد على الأقل بشمال دارفور، ومن المرجح أنها أدت إلى تفشي ظروف المجاعة في أجزاء أخرى من منطقة الصراع.
ويقول خبراء ومسؤولون بالأمم المتحدة إن تصنيف المجاعة قد يؤدي إلى صدور قرار من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يمكن الوكالات من توصيل الإغاثة عبر الحدود إلى المحتاجين.
ووجدت لجنة مراجعة المجاعة في تقريرها أن المجاعة، التي تتأكد عند استيفاء معايير تتعلق بسوء التغذية الحاد والوفيات، تتفشى في مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، وستستمر على الأرجح هناك حتى أكتوبر المقبل على الأقل.
وتحاصر قوات الدعم السريع المنطقة ولم تصل أي مساعدات إلى المخيم المترامي الأطراف منذ أشهر.
وقالت اللجنة إن الأسباب الأساسية للمجاعة في مخيم زمزم هي الصراع والعراقيل الشديدة أمام المساعدات الإنسانية.
وأورد تقرير لوكالة “رويترز” أن بعض السودانيين اضطروا إلى أكل أوراق الشجر والتربة وأظهرت صور للأقمار الاصطناعية توسعاً سريعاً لمساحات المقابر مع انتشار الجوع والمرض.
وكشف تحليل أجرته “رويترز” لصور أقمار اصطناعية غطت 14 جبانة في دارفور أن المقابر توسعت سريعاً في الأشهر القليلة الماضية. وتوسعت مقبرة في زمزم في الفترة بين 28 مارس والثالث من مايو بسرعة تزيد 50% عن الفترة التي سبقتها بـ3 أشهر ونصف. واستخدمت لجنة مراجعة المجاعة هذا التحليل كدليل غير مباشر على زيادة معدلات الوفيات.
وأكد برنامج الأغذية العالمي وقوع مجاعة في مخيم زمزم شمال دارفور وفقاً لـ”التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” وقال إن هناك 13 منطقة أخرى في دارفور، الخرطوم، كردفان والجزيرة معرضة لخطر المجاعة وأضاف:نحن بحاجة إلى وصول آمن ودون قيود الآن لتقديم المساعدة المنقذة للحياة.
وتحاصر قوات الدعم السريع عددا من المدن والقرى في ولايات السودان المختلفة وتمنع وصول الأغذية إليها،بجانب عمليات نهب واسعة تقوم بها للأغذية والمحاصيل والتقاوى،بجانب سرقة الآليات الزراعية،مما يهدد بفشل الموسم الزراعي في الولايات الزراعية.
وأدى الحصار المفروض لارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية بشكل كبير في المدن المحاصرة والتي تعتبر عملية تجويع ممنهجة.
المصدر:رويترز+الراي السوداني