بعد وفاة الفريق أحمد سعد، القائد السابق لهيئة العمليات هل سيغير حزب المؤتمر الوطني من نظرته لمرض الكورونا؟؟
الإجابة بالطبع هي لا، فهم ينظرون لهذا المرض بأنه هبة من السماء نزلت عليهم من السماء وبانه أزمة يستطيعون استغلالها للعودة للحكم ، فهم يحرضون المواطنين على كسر الحجر الصحي بحجة البحث عن لقمة العيش، ثم تارة بأن الحكومة الشيوعية قد ضخمت من هذا المرض والذي لا يعدو عن كونه دورة برد عادية، لذلك كانت مظاهرات الكيزان تحرص على تذكير الناس بأن من يقتل الناس هو صفوف العيش وليس جائحة الكورونا.
الذي حدث في الأيام الماضية، انه ازدادت نسبه وعي المواطن السوداني والذي أصبح يرى فى هذا المرض المهدد الأول للحياة، خاصة بعد انتبه الناس لزيادة عدد الوفيات حيث كان التفسير الاعظم ان اغلب المتوفين كان سبب وفاتهم مرض الكورونا حتى وان لم يلجاؤا للمستشفيات ، فهناك قري في السودان اغلقت الأبواب في وجه الباعة والمشترين حتى من دون الاستعانة بالشرطة والجيش، بل هناك من كان يخاف بان تقوم السلطات برفع الحظر في ايام العيد، ومنبع خوفهم ربما يساعد هذا الإجراء في انتشار المرض في الإقاليم ، فوعي المواطن السوداني فوت سيناريو الفوضى التي كان يخطط لها حزب المخلوع ، ولا أعلم الظروف التي احاطت بوفاة الفريق أمن احمد سعد عمر والذي يُرجح انه مات نتيجةً لمرض الكورونا ، لكن تحت الظروف الصحية التي نعيشها أصبحت كل الناس تتفهم ذلك دون أن نتهم أحداً بأنه السبب في الوفاة ، هذا المرض لا يمارس في انتشاره اي نوع من التفرقة، حيث دخل حتى البيض الأبيض.
اعتقد ان حزب المؤتمر الوطني سوف يراجع موقفه من مرض الكورونا بسبب التطورات الحالية، ولن يراهن على استخدام المرض ك advantage لنشر الفزع او أحداث الفوضى ، وشعار الكورونا ما (بتكتل) سوف يكون السيف الحاد الذي يقضي عليهم ، والشعب السوداني سوف يكون شامتاً عند وصول اول حالة لمستشفى جبرة وربما ترفض المستشفيات استقبالهم احترازاً من كونهم يحاول نقل المرض وهم متعمدين. .
الخرطوم(كوش نيوز)