كتب محمد حامد نوار :
لا شأن لنا بالناحية المهنية والفنية لإدارة الحرب . لهذا مؤسساته ورجاله وتقديراتهم وظروفهم .
لكن عندما نكتب قبل أيام ضمن حق التعليق العام على مشهد حرب بالبلاد (لم نتحدث عن خطط أو غيره) ونشير إلى أن الدعم السريع ينتهج أسلوب إثارة الصخب وشعار (keep it hot) وقلنا بالحرف أنه من الناحية العملياتية يصعب الحديث عن إختراق كبير مؤثر له في موازين الحرب لكن سيكون مزعجا ويتحرك بكثافة من خلال الثغرات وفي خواصر المناطق عبر نقاط هشاشة أو (فتحات)
عندما قلنا هذا توقعنا أن يكون عند الجهة المديرة للحرب وقطعا لها تدابير لرصد المعلومات ومتابعة التحركات توقعنا أن يكون لها التحسب المناسب .
بل وقراءة افضل منا بحكم التخصص والمعلومات .
واظنها تحسبت بدليل أن القوة التي حاولت التقدم إلى سنجة صدت ! وأتوقع أن تختلف الروايات لنحصل اخر الليل على غير الرائج الان.
حسنا أليس محيرا أن تفترض قوة معادية أنها يمكن أن تسقط مدينة مثل سنجة بعشرة سيارات . بل قل عشرة أخرى بمعنى (20) ! وهل هذا التحرك المكشوف والمعلوم منذ الامس متوقع أن يحقق بهم مهاجم نصر ! ام أن العملية كلها ضمن تكتيك إثارة القلق والزعزعة والاهتزاز النفسي المسهل لاحقا لعملية اكبر في ظرف ايسر بعد أن يتسامع الناس بتكرار هذه الأخبار التي لو لاحظتم كل يوم تحمل إسم منطقة .
هذا كله يقودنا لسؤال موضوعي وبعيدا عن الجوانب الفنية . ما الذي يسمح اصلا بهذا التجوال لقوات غير كبيرة العدد بإرتياح . وما المانع أن تكون هذه القوات هي التي تحت المطاردة والمضاغطة ! للان انا لم اتحدث عن جوانب مهنية وفنية عشان ما تجود تشبكوني ممنوع ومحظور ودا خط احمر . دي تساؤلات الان في ذهن كل مواطن بكامل نطاق سنار وسنجة وصولا إلى ود الماحي !