اخبار السودانمقالات

محمد حامد جمعه نوار يكتب عن الجيش : ستنتصرون

ممحمد

ستنصرون
لست من أنصار تقديس الجيش كمؤسسة ووضعه كمحظور على النقد وتقييم الأداء ؛ لكني أرى أن يراعي ذلك الموضوعية وعدم الإندفاع المتهور الذي يحولك لبندقية في ظهر وطنك ؛ وقد حرصت شخصيا على هذا النهج ما أستطعت وجر هذا على شخصي تصنيفات وإساءات خسرت بسببها أخوة كرام وأتحسب لفواتير لاحقة في ظل أجواء تقاس فيها الوطنية ونصاعة المواقف بالحلقمة

و أن يكون مطلوبا منك فقط أن تسب وتشتم وتجيز كثير هراء ! والغريب في هذا أن حتى الطرف الأخر بالدعم السريع يروني محض (فلنقاي) يستوجب نسف ناجس إهابه للريح ! وهكذا أنا بين جارحة الردود كما ترون في كثير

2
وبعيدا عن ذاك الميل لشأن اخر ما أود قوله _ وا تحمل كامل مسؤولية قولي _ أن القوات المسلحة وبعد عام وأكثر من الحرب وقياسا على ملابسات بيئة ظروف الحرب والترتيبات المعلنة والخفية وبتفاصيل واقع ساعة الصفر _ فجر 15 أبريل 2023_ والمحصلة الحتمية بناء على كثير من الإعتبارات العسكرية البحتة ومقارنة بما إنتهت اليه الامور في المخطط والتنفيذ والمرجو ممن أعدوا هذا الإنفجار

الذي كانت دائرته الحمراء مركز القيادة السياسية والعسكرية للدولة وهو عكس معتاد السوابق المحلية والخارجية التي عادة تتشكل من اقواس تتجه من الأطراف للمركز (تجربة الجبهة الوطنية الرواندية برواندا وجبهة تيغراي بأثيوبيا) فالجيش السوداني حقق معحزة في التصدي والمواجهة وبميزة كان قوامها عنصر الجيش كان من الضباط او الجنود او الذين تسابقوا في الساعات الأولى للتبليغ ؛ ما حدث من الساعات الأولى الى اشهر لحقت كان قوامه قناعة ألاف من الرجال بوطنهم والذي تكامل الأن بضعف ذاك العدد أضعافا مضاعفة

3
قد يقول قائل وما الذي كسبنا بما قلت ؛ أقول لك كسبنا أن المخطط الذي كان بواقعية وضع اليد للسلطة الجديدة ان كسبت أنه سيجعل القتل بالقانون والإجلاء ونسخ شعب مكان شعب وتاريخ مركب مكان أخر ؛ كنت لتفقد بيتك للابد ؛ تفقد حتى إحتمالية ان تبكي على قبر اخاك او صديقك ان تتحول الى إنسان (بدون) والى يلد هويتك السابقة التي نزحت باوراقها ملغاة ! كل هذا لم يحدث لان هناك ثلة من الرجال صمدوا وصبروا ولا يزالون ؛ موت مواطنيهم العزل يقتلهم ضعف من وقع عليهم القتل ولكن بعزم الرجال فالذي رد نار الغدر عن ا سوار الوحدات ورمزية بعض البقاع قادر ذات العزم أن يشفي صدر كل مغتاظ ومغاظ

4
ما كل ما يعرف يقال لكني أقول ثقوا بجيشكم ؛ ثقوا تماما ؛ وتا الله ليرفع رؤوسكم الى عنان السماء ؛ واعينوه بالإرشاد الصحيح والتصويب الأمين ؛ هذا الجيش مثل كل أداء بشري يتعثر ؛ يبطئ ويتأخر ؛ يخطئ التقدير مرات لكن بالنهاية فقدره أن يكون شيال التقيلة وفي ظرف وواقع تتأمر عليه الجهات والجوار واخرين من دونهم لكنه في أخر المطاف سيكون وسيظل (وبشعبه) عند الموعد وبيان ساعات المجد لانه إن كان ينكسر لإنكسر في ذروة هذا الحدث ؛ انظروا لفوارق كثيرة وشواهد ؛ قارنوا بالذي كان وما هو كائن الان ، ولن تكون بقية الساعات سهلة ؛ سنجرح ونبتلى ونصاب ونموت (شخصيا هيأت نفسي لهذا ) لكننا في النهاية كسودان وشعب وجيش سننتصر ؛ وأن كنت _ انت _ في شك وروحك الى الأرض فانت وذاك ولكن تذكر ان تحت هذا الارض التي تمرغ فيها إحباطك رجال غرسوا ارواحهم داخلها وكان سهل للغاية عندهم سؤال أنفسهم لماذا نتصدى ونحاصر ونقطع ! وكانوا يمكن لهم مقايضة موتهم بالحياة لكنهم لم يفعلوا فسل نفسك ذات السؤال وتخير إجابتهم وتخيلها . وقطعا هناك سبب ودافع والحب في زاتو مبرر كافي ؛ حب هذا البلد . وباولئك ستنصرون ، اراه كما ارى أحرفي هذه والأيام بيننا

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى