متابعات – الراى السودانى – في خضم القتال الدائر في الخرطوم، شهدت سجون العاصمة السودانية أحداثًا عصيبة، تمثلت في هروب جماعي لآلاف السجناء، بينهم عناصر إرهـ ـابية خطـ ـيرة.
فهل كان هذا الهروب نتيجة فوضى عارضة أم عملًا متعمدًا يهدف إلى إشاعة الفوضى وتعزيز صفوف التمـ ـرد؟
ليلة الهروب: بين صيحات الخوف وانقطاع الكهرباء
في ليلة 21 أبريل 2023، انقطعت الكهرباء والمياه عن سجون الخرطوم، وسمع دوي الرصاص وصيحات الخوف.
في ظل هذه الفوضى، تمكنت ميليـ ـشيا الدعم السريع من اقتحام السجون وتحرير ما يزيد عن 25 ألف سجين، بينهم عناصر إرهـ ـابية مدربة ومتـ ـطـ ـرفة.
دوافع الهروب: انتقام أم تعزيز صفوف التمـ ـرد؟
تعددت التفسيرات حول دوافع هذا الهروب الكبير. يرى البعض أنه كان عملًا انتقاميًا من قبل ميليـ ـشيا الدعم السريع لتعويض فشلها العسكري، بينما يعتقد آخرون أنه كان يهدف إلى تعزيز صفوف التمرد بعناصر متـ ـطرفة ومدربة على القـ ـتال.
عواقب الهروب: خطر يهدد الأمن والسلم
أثار هذا الهروب مخاوف كبيرة بشأن عواقبه الأمنية، خاصة مع وجود عناصر إرهـ ـابية خطـ ـيرة بين الهاربين.
وقد حذرت السلطات السودانية من أن هؤلاء العناصر يشكلون تهديدًا للأمن والاستقرار في البلاد، ودعت إلى تعاون دولي للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة.
أسئلة لا تزال تبحث عن إجابات
لا تزال هناك العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات حول هذا الهروب الكبير. فكيف تمكنت ميلـ ـيشيا الدعم السريع من اقتحام السجون وتحرير هذا العدد الكبير من السجناء؟ وما هي الجهات التي ساعدت العناصر الإرهـ ـابية على الهروب؟ وما هي التدابير التي اتخذتها السلطات السودانية للقبض على الهاربين وتقديمهم للعدالة؟