جرائم الدعم السريع تقلب ميزان القوة لصالح الجيش السودانى
قال رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان محمد مصطفى: إن “التحركات الدبلوماسية التي قامت بها الخرطوم في الأشهر الأخيرة كان لها تأثير عميق على تغيير ميزان القوى على الأرض وحشد دعم عسكري وسياسي كبير”.
وأضاف في مقابلة مع سبوتنيك: “أعتقد أن حكومة البرهان حققت إنجازات سياسية ودبلوماسية كبيرة، تمثلت في تحركاته الخارجية على مستوى الدول الأفريقية وروسيا والصين وإيران وتركيا وعلى مستوى الأمم المتحدة. ومجلس الأمن، وقد عادت هذه التحركات إلى الحكومة بدعم عسكري ودبلوماسي سخي”.
وشدد مصطفى: “أن كل الشواهد السابقة كانت تشير إلى أن الدعم السريع بممارساته غير المسؤولة قد يمنح الحكومة فرص كبيرة لإدانته إقليميا ودوليا، وكذلك قد يمنحها تعاطفا دوليا ينعكس في شكل الدعم الذي وجده الجيش السوداني الآن، وفي ذات الوقت قد يكون سببٱ في إحراج الجهات الداعمة له”.
وأضاف السياسي السوداني: “لقد فشلت قيادات قوات الدعم السريع في السيطرة على المجموعات التي انضمت إليهم فقط لممارسة النهب والسطو والاغتصاب وأي جرائم تعتبر منافية لأخلاقيات الحرب”. بل على العكس من ذلك، فقد فشلت في كبح روح الانتقام القبلي بين أفرادها، الأمر الذي أدى إلى ارتكاب “جرائم خطيرة” وغيرها من جرائم الإبادة الجماعية، والمقابر الجماعية، وترك الجثث على مرأى من الجميع.
وأشار مصطفى إلى أن “الإجراءات التي اتخذتها قوات الدعم السريع بعد بدء العام الثاني للحرب بدأت تنكشف أمام الجميع على المستوى المحلي والدولي والإقليمي، وهو ما دفع العديد من الدول إلى تغيير موقفها وإدانة الدعم السريع”.