مدني.. نهب وسرقة وقتل من قبل الدعم السريع وسط أزمة إنسانية خانقة
متابعات - الراى السودانى
مدني.. نهب وسرقة وقتل من قبل الدعم السريع وسط أزمة إنسانية خانقة
أفادت لجان مقاومة مدني بأن قوات الدعم السريع ما زالت تمارس سرقة ونهب المدنيين، بالإضافة إلى اقتحام المنازل وترويع الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إطلاق النار بشكل عشوائي.
في تقريرها العام عن الأوضاع في مدينة مدني، ذكرت أن عمليات اعتقال المواطنين على يد قوات الدعم السريع لا تزال مستمرة.
أفاد التقرير بأن الجهة المعنية تطبق أساليب تعذيب مختلفة على المواطنين وترفض الإفراج عنهم إلا بدفع مبالغ مالية كبيرة.
كشف التقرير عن زيادة عمليات نهب المحاصيل والمواشي من قبل عناصر الدعم السريع، مما تسبب في تفاقم معاناة المواطنين.
تشير التقارير إلى أن مدينة ود مدني تعرضت مؤخرا لسلسلة من الهجمات الجوية التي نفذها سلاح الجو التابع للجيش، مما تسبب في وفاة وإصابة عدد كبير من السكان المدنيين وتدمير منازلهم والبنية التحتية.
وأشار التقرير إلى وجود مجموعات مسلحة تعرف باسم “قطاع طرق” تشارك في سرقة المسافرين على الطرق، وتنهب ممتلكات المواطنين الهاربين من الظروف الصعبة.
أكد التقرير ندرة وارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية والاحتياجات الضرورية؛ نتيجة لطمع التجار وصعوبة الحصول على إمدادات غذائية من خارج ولاية الجزيرة.
أشار إلى أن معظم الأسر لا تملك مصدر دخل ثابت ولا تملك قوت يومها بسبب انعدام الوظائف، وجميع وسائل تحقيق الرزق؛ مما يهدد بحدوث أزمة غذائية للمواطنين الذين لا يعتمدون على الزراعة أو الرعي.
تم الإعلان عن عدم استقرار في التيار الكهربائي والمياه وفقا للتقرير الذي أعده لجان مقاومة مدني.
أكد أن انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت لمدة تقارب الثلاثة أشهر، واعتبر أن هذا تسبب في صعوبة إجراء التحويلات البنكية.
أشار التقرير إلى أن قوات الدعم السريع تفتح أجهزة إنترنت القمر الصناعي في الأسواق والقرى مقابل مبالغ باهظة، وتستغل حاجة المواطنين، مع ورود أخبار حول احتمالية تعطل الخدمة وانقطاع تغطية ولاية الجزيرة تماما.
ووفقا للتقرير، فإن الدعم السريع يفرض ضرائب مزعجة على تذاكر السفر، ونقل البضائع والمواد التموينية داخل البلاد.
الوضع الصحي في ولاية الجزيرة
وفقا للتقرير، بعض المستشفيات في مدينة مدني تم استئناف العمل فيها.
أشار إلى وجود اختصاصي جراحة عامة واحد، ومتخصص في قسم الصدرية، بالإضافة إلى نائب متخصص في قسم الباطنية، إضافة إلى تواجد بعض الأطباء العموميين والممرضين في المستشفى التعليمي ود مدني.
الي جانب عودة العمل بمستشفي ودمدني للطوارئ.
وأشار التقرير الي أن مستشفي ودمدني لأمراض النساء والتوليد يعمل بوجود أخصائي واحد وعدد من القابلات والممرضين.
ما زالت مستشفى الجزيرة لجراحة وأمراض الكلى تواجه صعوبات، حيث يتوقف قسم جراحة المسالك البولية عن العمل.
وفي الوقت نفسه، يعمل قسم أمراض الكلى بدون أخصائي كلى، وتقترب موادالغسيل من النفاذ.
ووفقا للتقرير، قامت قوات الدعم السريع بسرقة أجهزة التنفس الصناعي وأدوات عمليات من قسم العناية المكثفة وقسم العظام.
كشف التقرير عن ندرة الإمداد الدوائي، خاصة فيما يتعلق بأدوية الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.
ذكر التقرير أن الجيش يمنع دخول أي إمدادات دوائية من الولايات الأخرى إلى ولاية الجزيرة.
أكد التقرير أن قوات الدعم السريع تستولي على الإمدادات الدوائية التي يتم تهريبها، بالإضافة إلى نهبها للمخزون الدوائي في المستشفيات والصيدليات.
التقرير حذر من تأثير عدم استقرار التيار الكهربائي على أداء المستشفيات وتداعيات انقطاع المياه، مما يزيد من معاناة المرضى.