حوار مع وزير التجارة الفاتح عبد الله يوسف .. مصر أكبر شريك تجاري للسودان بعد الحرب
متابعات - الراى السودانى
حوار مع وزير التجارة الفاتح عبد الله يوسف: مصر أكبر شريك تجاري للسودان بعد الحرب
حوار ــ محمد جمال قندول
تصوير ــ محمد عبود
قطعا تمثل التجارة أهم المرتكزات التي تسهم فى نهضة البلاد وارتفاع عوائدها، فضلا عن دورها الريادي فى هذه الفترة الحرجة والاستثنائية التي تمر بها البلاد ، وخلال حرب الكرامة صاحب هذا المعترك المهم فوضى وربكة غير أن وزارة التجارة استطاعت أن تتغلب على المعيقات وتجتاز هذه المرحلة بفضل قرارات جديدة وتوجهات كان لها الأثر الكبير فى ضبط حركة الصادر والوارد وهو ما كشفه وزير التجارة الفاتح عبد الله يوسف والذي جلس في حوار مع (الكرامة) قدم خلاله افادات مهمة للغاية.
*ما هي مخرجات زيارتك الحالية لجمهورية مصر؟
ــ في اطار زيارتنا لمصر استطعنا بعد العيد مباشرة انجاز اعمال اما للمواطن السوداني ورجال الاعمال والمصدرين والمستوردين ومن المعروف ان مصر باتت الان الدولة الاولي التي تصدر لنا في هذه المرحلة الاستثنائية في اعقاب الحرب.
*هل تم حصر خسائر وزارة التجارة والقطاع التجاري بشكل عام جراء الحرب والنهب والتدمير علي ايادي مليشيات الدعم السريع؟
ـــ لا نسميها خسائر وانما نقول فاقد حدث في الفترة ما بين ابريل وحتي 20 مايو وهي المدة الزمنية الوحيدة التي لم تتواجد فيها الوزارة بميناء بورتسودان وبعد ذلك تحركت الوزارة وعملت بنظام الوضع الاستثنائي او (الطورائ) ثم انتقلنا لاحقا لمرحلة تنفيذات الصادر والوارد والان الحمد لله ننعم باستقرار في الصادر والواردات والتى تاتي من دول كثيرة جدا واهمها دولة مصر وحقيقة في الاونة الاخيرة شهدت الاسواق السودانية غرقا بالمنتجات وبالاخص في مدينة بورتسودان والولايات الاخري ولكن الحمد لله ضبطنا الصادر والوارد حتي لا يكون هنالك اغراق وخسائر ومشاكل للمستوردين خاصة وانها قبل ضبطها شهدت عشوائية شديدة .
*في الاشهر الاولى للحرب انتهت مدة صلاحية بضائع كثيرة في حلفا وذلك بسبب الاجراءات البيروقراطية والبطء الذي كان ملازما بعمل المعابر ؟
ــ نعم صحيح حتى ذهب السيد الرئيس وتم فك البضائع حينها باورنيك 10 ومن ثم بعد ذلك جئت وزيرا واصدرت قرارات 7 و8 لضبط الاستيراد والتصدير خاصة في السلع الاستهلاكية وذهبنا في خط ممتاز حتي لا يحدث اغراق ومشاكل بالسلع الاساسية .
*مشاكل المعابر هل تم علاجها ؟
ــ انا زرت المعابرخلال الاونة الاخيرة وعالجت بها كل السلبيات والان تعمل بصورة طيبة وخلال زيارتي الحالية لمصر التقيت الاخ الكريم وزير التجارة والصناعة المصري الاخ احمد سمير وجلسنا وتفاكرنا واتفقنا علي اشياء كثيرة تخص المعابر والاستيراد ورجال المال والاعمال ورتبنا كل هذه الاشياء بشكل جيد للمرحلة المقبلة بجانب وجود اتفاقية للسلع بين البلدين في اطار التكافل بجانب عملنا علي تنشيط البرتوكول التجاري بين الدولتين وفي القريب العاجل سنزور مصر مرة اخري لترتيب هذا الملف ونادينا ايضا بفتح بنوك سودانية والان بدات عدد من البنوك الاجراءات خاصة بنك الخرطوم لفتح فرع له وتمت الموافقات.
*حجم التبادل مع القاهرة قبل وبعد الحرب ؟
ــ ارتفع بالنسبة لنا الميزان مصر اكبر واكثر واكبر منا وبدورنا نعمل علي الصادر لمصر لرفع الميزان وانشاء الله في السلع المتكافئة سنعمل علي التقارب ومصر تعد اكبر دولة بحجم التبادل التجاري برقم يصل ما بين 4 لـ 5 مليارات دولار
*مدي التاثير السلبي الذي وقع علي ميناء بورتسودان جراء الحرب ؟
ــ لم يتاثر البتة في وضع الحرب وظل يعمل بشكل طبيعي خاصة وانه بعيد من تداعيات الحرب الامنية بل الميناء كان قد شهد تكدسا فى البضائع خلال الفترة الاولي وذلك بسبب تعرضها لهجمة شرسة من المستوردين الذين جاءو بحجم كبير من البضائع اغرقت الاسواق
*حجم الصادرات بشكل عام قياسا بما قبل الحرب وبعده هل تاثر؟
ــ الرقم تناقص قليلا ولكن نمضي في طريق زيادته ..
*قوائم السلع نريدك ان تحدثنا عنها في ظل الارتفاع الكبير لاسعار السلع وارتباطها بشكل كبير بالهجوم علي سوق النقد الاجنبي ولنعرف كذلك دور الوزارة في الحد من ارتفاع الدولار ؟
ــ خلال الفترة الماضية في اطار مساعي الوزارة للحد من مسالة ارتفاع الدولار قامت باجراءات للصادرات والواردات بجانب اجراء ضبط لسجلات المصدرين والمستوردين والغاء كل السجلات السابقة والتي اثرت بشكل كبير علي الصادر والوارد وانت تعلم سلفا بوجود بعض السجلات الوهمية ولحل ذلك الغينا كل السجلات السابقة والتي بلغت 33 الف و812 سجل وعملنا اجراءات السجل الجديد بارقام جديدة واصدرنا اكثر من الف سجل جديد وهي سجلات فعلية بضوابط جديدة (يعني زول ما تاجر ما بنديه) وبهذا الاجراء لغينا ما كان يعرف باسم (الوراقة) والذين تسببو بازمة شديدة خلال الفترة الماضية وذلك بوجود ضابط جديد واجراء فحص امني بجانب ايقافنا لمنتجات والاولوية الان لعشرة سلع بينها العدس والرز والدقيق والسكر والزيت والسلع الضرورية الاخرى هي من اهم الاولوليات واشير الي ان اي احد كان يريد ان يستورد يجب ان ياتي عبر بوابة الوزارة.
كلمة اخيرة ؟
ــ شكرا صحيفة الكرامة ونجدد دعمنا للقوات المسلحة في معركتها لدحر التمرد .