اعربت شبكة الصحفيين بولاية شمال دارفور عن قلقها عن الوضع الصحي بمدينة ألفاشر وازدياد معدل وفيات لكبار السن بالمدينة..
وقالت الشبكة في بيان لها:
انها ظلت تراقب الوضع الصحي المتأزم بمدينة الفاشر عقب ارتفاع الوفيات بصورة مقلقة ومخيفة لم يألفها المواطنون بالمدينة من قبل.مع غياب إحصاءات دقيقة تكشف عدد الضحايا الذين رحلوا إلى دار البقاء بسبب تفشي وباء غريب عجزت عنه السلطات الصحية عن تشخيصه ومعرفة أسباب هذه الوفيات المتصاعدة في أرقامها ،وعدم وجود مركز لفحص عينات كورونا، وأن العينات المسحوبة يستغرق فحصها نحو أسبوع قبل أن تظهر نتيجتها.
وأضافت الشبكة ان هذا التأخير يغير كثيراً في مسار العملية العلاجية للمرضى، وكذلك يؤثر على طبيعة عمل الكوادر الطبية خاصةً المشتبه به منهم المنتظر لنتيجة فحصه.
وذكرت الشبكة بحسب سونا، ان ما يحدث يفتح الباب أمام مصفوفة من الاحتمالات وفي صدارتها الانتشار المجتمعي لجائحة كورونا، خاصة في الحالات المصابة بالأمراض المزمنة وكبار السنة بالتزامن مع شهر الصيام .
وأشارت انه قابل هذه الكارثة الصحية التي يعيشها مواطنو الولاية سياسات حكومة الولاية، التي ظلت تصدر من القرارات دون وجود آليات تنفيذية لها خاصة فيما يتعلق بقرار إغلاق المدينة ومنع دخول المركبات وغيرها إلى مدن الولاية المختلفة.بل لم تستفد الحكومة من درس وبائيات الخريف المنصرم حيث فقدت الولاية عشرات من الأنفس بسبب ضعف البنية التحتية للصحة ،والنقص الحاد في الأجهزة المعملية وعدم تنشيط فرق تقصي الحقائق للوصول إلى الحالات المتوفية.
وطالبت الشبكة من الحكومة الاتحادية والمجلس السيادي ولجنة الطواريء لمكافحة جائحة كورونا والمنظمات وشركاء الصحة بالإسراع إلى إرسال فرق للتقصي النشط لمعرفة أسباب هذه الوفيات الفجائية ،وضرورة ابتعاث فرق طبية مساندة الكوادر الصحية بالولاية حتى لا نفقد المزيد من الأرواح ونحن على عتبة موسم الخريف .
كما حثت الشبكة المواطنين على التعاون الجاد مع فرق التقصي النشط، والالتزام بالموجهات والإرشادات الصحية لتفادي المزيد من الإصابات خاصة كبار السن .
الخرطوم: (كوش نيوز)