يواجه المئات من النازحين الفارين من محليتي كتم وطويلة بسبب المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمراكز الايواء بحي ابوشوك الحلة ومخيم ابوشوك للنازحين بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور ،أوضاع مأساوية بسبب انعدام مياه الشرب لأكثر من اسبوعين مما اجبرهم على الاعتماد على مياه الآبار الخاصة في ظل عدم امتلاكهم لقيمة المياه.
وقال احمد يحي ممثل نازحي كتم بمركز إيواء النازحين بمدرسة على ابن أبي طالب في تصريح
لدارفور 24 إن المنظمات التي تمد النازحين بالمياه بالتنسيق مع مشروع المياه واصحاح البيئة الحكومي أوقفت خدماتها منذ أكثر من أسبوعين دونما أسباب واضحة مما تسبب في معاناة النازحين بالمركز .
وفي السياق أشار حسن سليمان طاهر عضو اللجنة العليا لايواء نازحي طويلة بمخيم أبوشوك إلي توقف خدمات المياه بعدد من مراكز الإيواء بالمخيم قبل تجدد الاشتباكات بالفاشر أواخر الاسبوع الماضي .
ونوه الطاهر بأن النازحين أوضاعهم المعيشية في غاية التردي مما صعب بدورها في توفير تعريفة المياه.،قبل ان يطالب جهات الاختصاص بضرورة عودة التناكر لمد النازحين بخدمات مياه الشرب.
فيما أكد المهندس إسماعيل محمد أحمد مدير مشروع المياه واصحاح البيئة من جانبه في تصريح
لدارفور 24 ،وجود تحديات إمام استقرار خدمات المياه بالولاية.
وعز أحمد السبب للحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع منذ أواسط أبريل من العام الماضي والذي أثرت سلبا على خدمات المياه نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي وانعدام الوقود ،بجانب الضغط الذي سببها فرار الآلاف من مناطقهم بحثا عن الامن بالفاشر على مرافق المياه ،فضلا عن شح التمويل من قبل وكالات الأمم المتحدة وخاصة شركاء المياه،هذا إلي جانب إرتفاع تكاليف الصيانة والتشغيل.
ولفت احمد إلي أن كل هذه العوامل ساهمت في عدم تمكن قطاع المياه من توفير خدمات مياه كافية تلبي طموحات المستفيدين .
ويذكر أن مدينة الفاشر تحتضن حتى الآن أكثر من 90 مركزا للايواء تضم آلاف الفارين من كتم وطويلة ومدن نيالا ،زالنجي والخرطوم بحثا عن الأمن.
المصدر: دارفور ٢٤