ثارت الاشتباكات مجددا، في محيط القيادة العامة للجيش السوداني وسط العاصمة الخرطوم، حيث تبادل الجيش وقوات الدعم السريع القصف المدفعي والأسلحة المضادة للطائرات مع تصاعد لأعمدة الدخان في الجانب الشرقي من محيط القيادة.
وواصلت مدفعية الجيش إطلاق القذائف الصاروخية من شمال أم درمان نحو غرب المدينة وشمال مدينة بحري على الضفة الشرقية من النيل مستهدفة تمركزات الدعم السريع.
ومن جهة أخرى، انخفضت حدة المعارك في منطقة أم درمان القديمة التي تشهد معارك واشتباكات برية متواصلة.
وشهدت عدة أحياء شمال أم درمان سقوط قذائف بأعداد كبيرة، تسببت في وقوع قتلى وجرحى، وأثارت حالة هلع كبيرة في صفوف المدنيين.
وفي إقليم دارفور، أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” أن هدوءاً حذراً يسود ولايتي شمال وشرق دارفور بعد عزم قوات الدعم السريع السيطرة عليها باعتبارها آخر المقرات العسكرية للجيش بإقليم دارفور.
وبحسب مصادر، لا تزال المساعي الأهلية جارية بالفاشر في شمال دارفور، والضعين بشرق دارفور، لمنع القتال بالولايتين نظرا لما تؤويه من نازحين وفارين من القتال.
يذكر أن بعض الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، المتمركزة بالفاشر في شمال دارفور، وعلى رأسها حركة مناوي وجبريل إبراهيم، أعلنت الخميس، التخلى عن الحياد، وقررت القتال بجانب الجيش السوداني في كافة الجبهات.