رحبت السفارة البريطانية بالسودان، بالالتزامات الإضافية التي قدمتها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في الجولة الأخيرة من محادثات السلام في جدة، لإنشاء منتدى إنساني برئاسة الأمم المتحدة، تعتمد المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة على الوصول الآمن والموثوق إلى المحتاجين.
ودعت الطرفين إلى الوفاء بوعودهما وإزالة الحواجز التي تحول دون هذا الوصول.
وعبرت عن الشعور بالفزع إزاء التقارير المتزايدة والموثوقة التي تفيد بارتكاب قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في دارفور انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان مرة أخرى.
واضافت “نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير الواردة من الجنينة وأردماتا في غرب دارفور عن العنف الموجه عرقياً ضد الرجال والفتيان، وعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء بما في ذلك مقتل زعيم مجتمع المساليت، الفرشة محمد أرباب، مع أفراد من عائلته.
وقالت السفارة في بيان إنه من الواضح أن المدنيين ما زالوا يتحملون وطأة أعمال الأطراف المتحاربة، وأكدت أن التوجيه المتعمد للهجمات على السكان المدنيين يعد جريمة حرب.
ودعت الطرفين إلى الوفاء بالتزاماتهما الواردة في إعلان جدة الصادر في 11 مايو بشأن حماية المدنيين، وحثت قيادة قوات الدعم السريع على السيطرة على مقاتليها في دارفور ووضع حد للفظائع التي ترتكب.
وأضاف بيان السفارة “نحن ندين بشدة الجرائم الصادرة عن مصادر قوات الدعم السريع والتي يبدو أنها تشير ضمنا إلى أن الفظائع التي شهدتها غرب دارفور سوف تتكرر في الفاشر والأبيض.
وأعلنت المملكة المتحدة مواصلة رصد التقارير عن الفظائع المرتكبة ضد الشعب السوداني عن كثب ودعم التدابير العملية لإثبات الحقائق، والحفاظ على الأدلة، وإرساء الأساس لمحاسبة الجناة