تصاعدت حدة وشراسة المعارك والمواجهات العنيفة بين الجيش وقوات “الدعم السريع” في مختلف أنحاء العاصمة السودانية الخرطوم، في وقت واصلت قوات “الدعم السريع” استهدافها المدفعي لسلاح المدرعات والقيادة العامة للجيش جنوب ووسط الخرطوم، فيما تابع الجيش قصفه مواقع “الدعم السريع” في محيط أرض المعسكرات والمدينة الرياضية مع ارتفاع سحب الدخان السوداء الكثيفة في سماء المنطقة.
واشتدت حدة القصف المتبادل والاشتباكات البرية، وتبادل الطرفان خلالها القصف المدفعي وإطلاق نيران المدافع الرشاشة على نحو خاص في مدينتي أم درمان الخرطوم بحري قرب جسر الحلفايا وأجزاء من ضواحي الخرطوم الجنوبية، مخلفة أعداداً كبيرة من القتلى من الطرفين. وبحسب شهود عيان، فإن الطيران الحربي للجيش شن غارات جوية عدة على مواقع لـ”الدعم السريع” في مناطق متفرقة من الخرطوم، كما تبادل الطرفان إطلاق النار والقذائف طوال يوم أمس الخميس. وأصاب القصف المدفعي العشوائي، للمرة الثانية بحسب شهود، مستشفى “النو” بمنطقة الثورة شمال أم درمان، مما أدى إلى مقتل إحدى بائعات الشاي في فناء المستشفى وجرح عدد من مرافقي المرضى ومنتظري العلاج، كما أصابت مجموعة أخرى من القذائف أحياء بمنطقة شمبات بالخرطوم بحري مما أدى إلى فرار معظم سكان المنطقة.
وأكدت مصادر عسكرية توسيع الجيش عملياته البرية والجوية وسط وجنوب أم درمان تمكن خلالها من تدمير موقع مدفعي لقوات “الدعم السريع” بمنطقة الكدرو، كان يستخدم في قصف شمال أم درمان وبحري خلال الفترة الماضية، كما قصف الطيران رتلاً لعربات قتالية وناقلة ذخيرة في شمال كردفان. وأوضحت المصادر ذاتها أن الجيش واصل استهدافه، بالقصف البري والجوي والمسيرات، تجمعات “الدعم السريع” في منطقة الصناعات بالخرطوم بحري مما أسفر عن خسائر بالأرواح والممتلكات.