عالمية

طوفان الأقصى يغرق إسرائيل.. “الاحتلال” بين نار العملية البرية والرد لحفظ ماء الوجه

طوفان الأقصى يغرق إسرائيل.. “الاحتلال” بين نار العملية البرية والرد لحفظ ماء الوجه

عملية لم يسبق لها مثيل، هجوم مُباغت، ضرب عرض الحائط بكل ادعاءات إسرائيل، الجهاز المخابراتي الذي يدعي أنه الأقوى فوجئ بالأمر، تلك الهجمة الفلسطينية التي أربكت كل حسابات إسرائيل، أجبرتها على إعلان الحرب على قطاع غزة، إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه حصل على موافقة المجلس الوزاري الأمني المصغر “لتدمير القدرات العسكرية والإدارية لحماس والجهاد الإسلامي”.

السؤال الأبرز منذ بدء الهجوم الفلسطيني، هو كيف سترد إسرائيل على ما حدث، وكيف ستحسن صورتها أمام شعبها، هل ستكتفي بضربات جوية، أم إن الأمر سيصل إلى شن عملية عسكرية برية في القطاع؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، توعد بعد اجتماع الحكومة، ليل السبت، بأن الجيش “على وشك استخدام كل قوته للقضاء على حماس”، مُضيفًا أنهم سينتقمون بقوة، ردًا على “اليوم الأسود الذي ألحقوه بإسرائيل وشعبها”، داعيًا الفلسطينيين إلى ترك القطاع المحاصر منذ أعوام طويلة، مُؤكدًا أن قواته ستدمر مخابئ حماس.

هل ستقوم إسرائيل بشن عملية برية؟

قال الكاتب الصحفي صالح النزلي، إن ما يحدث منذ صبيحة هذا اليوم هو تطور طبيعي ونتاج طبيعي للجرائم الفلسطينية المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي، وبينها الاستيطان وتهويد المسجد الأقصى، وبالتالي ما هو إلا ردة فعل.

وعن شن عملية برية في قطاع غزة، قال “النزلي”، في تصريح لشاشة “القاهرة الإخبارية”، إن الجيش الإسرائيلي يحاول بين الحين والآخر دب الذعر بين نفوس المواطنين، عبر بث أخبار بالاستعداد لبدء وشن عملية عسكرية موسعة في قطاع غزة، والتحضير لمزيد من الضربات، وإسقاط أطنان من المتفجرات على غزة.

وأضاف أن سيناريو، شن عملية برية في غزة، قائم، لكنه يعتقد أن إسرائيل لن تتجه إلى عملية برية، خصوصًا أنها تعلم أن مثل هذه العملية ستكبدها خسائر هائلة، لا تستطيع تحملها خاصة بعد الضربة التي تعرضت لها صبيحة السابع من أكتوبر، وبالتالي ستستمر في تنفيذ الغارات الجوية، بهدف إسقاط أكبر عدد ممكن من الشهداء، وصناعة نصر أمام المجتمع الإسرائيلي.

نتنياهو يُعلن الحرب

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحرب قائلًا: “نحن في حالة حرب، ليس في عملية، ولا في جولة قتال، في حرب”.

وتعليقًا على تصريحات نتنياهو، قالت وكالة “سما” الفلسطينية، إن الأهداف التي أعلنها نتنياهو تتطلب شن عمل عسكري كبير يرمي لإعادة احتلال القطاع، وأن تحقيق هذا الإنجاز لا يتسنى عبر عمليات قصف جوي، بل من خلال عملية برية في عمق قطاع غزة، قد تستغرق وقتًا طويلًا.

وأضافت أن الإعلان عن حالة “الحرب”، يأتي لتهيئة الرأي العام الإسرائيلي لإمكانية سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الجنود المشاركين في العمليات في عمق القطاع، لا سيما أن تقديرات عسكرية إسرائيلية سابقة توقعت أن يقتل 500 جندي وضابط في أية عملية برية ترمي إلى إعادة قطاع غزة.

ماذا قالت المقاومة؟

قال مصعب البريم، المُتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، إن تهديدات إسرائيل لن تؤثر على عزم وإدارة المقاومين في الميدان.

وبحسب “بي بي سي”، تتزايد التكهنات حول استعداد إسرائيل لعملية برية، خصوصًا مع الضغوط التي سيواجهها نتنياهو من حكومته اليمينية للرد بشكل حازم

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى