كسلا تعيد امجاد الاستنفار عبر بوابة.. معركة الكرامة
عرف اهل السودان منذ القدم بانهم اهل كرم وعزة ومجد عند السلم واهل (حوبة ونوبة وفزعة) ساعة الجد.. تداعيات الاحداث الامنية التي تشهدها البلاد منذ حوالي الثلاثة اشهر وضعت البلاد امام تحديات كبيرة واثار اجتماعية تعدت حدود البلاد عن الفارين من جحيم الحرب التي ميزت في ذات الوقت مابين اهل الباطل والمعتقين بحب الوطن ودعاة الفتنة والتامر الكبير علي البلاد الذي لايشك احدا في ذلك.
الاستجابة لنداء القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان كانت حاضرة ودفعت بابناء الوطن الخلص لتلبية النداء والذي مثل تعبيرا اخر صادق لوقفة المواطن مع قواته المسلحة والشد من اذرها وخير دليل علي ذلك قوافل الاسناد التي تسابقت عليها الجموع السودانية في مختلف مناطقها ومكوناتها المجتمعية والمؤسسات .
وظلت ولاية كسلا دوما تتصدر المشهد وهي المعروفة منذ القدم بالجهاد والاستشهاد وتلبية نداء الوطن دون خوف او تراجع.
وكان ميدان الحرية بكسلاعنوانا لمعني الوطنية وتلبية النداء لتعيد ذلك ولاية كسلا امجاد الاستنفار والمجاهدة ولكن هذه المرة عبر حرب الكرامة ضد مليشيا انتهكت الاعراض وتخطت جرائمها الاعراف الانسانية والمجتمعية والقوانين الدولية ومازالت ماضية في غيها وتشرزمها وخروجها عن الشرعية وادعائها كذبا وبهتانا وخداع الواهمين من طلاب السلطة ومتصيدوها بتقديم الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات السودانية ناسين في ذلك وعي الشعب السوداني والافتراء عليه بان تحقيق الديمقراطية واهدائها اليه عبر البندقية.
حشد جماعيري وتدافع كبير من الشباب واعلان الجاهزية كانت الصوت الاعلي في هذا التداعي استشعرته الاغاني الوطنية والقصائد الحماسية .
والي كسلا في خطابه للحشد اشاد بحجم التدافع والاستجابة العالية لنداء القائد العام للقوات المسلحة الامر الذي اعادة ذكري الجهاد والاستشهاد منذ الامير عثمان دقنة. وقال ان كسلا هي من علمت اهل السودان الجهاد . واعلن عن بداية فتح المعسكرات لتدريب المستنفرين التدريب الذي يؤهلهم لان يكونا سندا للقوات المسلحة وتهيئتها بالصورة التي تمكن من ذلك.
قائد الفرقة 11 مشاه اللواء ركن حسن ابوزيد قال ان التداعي يمثل رسالة للعام اجمع بان المواطن يقف خلف قواته المسلحة. وتحدث حديث العارفين بمجريات الامور ومقدرة القوات المسلحة علي حسم التمرد وطرده من الخرطوم ملاحقته بوره في كل البقاع. واضاف ان هذا التداعي سيكون له مابعده خاصة دعم القوات المسلحة وتاكيد ان المواطن يدعمها كما كان في نفرات دعمها منذ بدايات الحرب وان التداعي يمثل نقطة ورسالة للذين مازالوا يقاتلون في الخرطوم بان نهايتهم قد دنت وان التلبية بينت اللحمة التي يتمتع بها اهل كسلا بكل مكوناتهم.واضاف ابوزيد بات السودان سيعيش في امن واستقرار بعد الفراغ من حسم التمرد في ولاية الخرطوم وملاحقته في كافة البقاع مشيرا الي ان تدريب المستنفرين سيتم منذ اليوم تفاعل لشباب المستنفرين والمتطوعين كانت تعبيراته واضحة واكد عليها ممثلهم محمد الجنيد الذي قال انهم جاءوا ليردوا ضريبة الوطن . واستشهد بمجاهدات اهل كسلا ووقوفهم خلف قواتهم المسلحة خاصة ابان دخول متمردي الحركة الشعبية الي كسلا في العام 2001م .
وحول استجابتهم لنداء الفداء من اجل الوطن قال اننا ذهبنا الي القايدة العامة قبل اعلان القائد العام وتم اعداد 1000 شاب من المجاهدين وانهم علي استعداد لفتح المعسكرات لكل الملبيين لنداء الواجب.
ونوه الي الخيارات الممنوحة للمستنفرين بان يخوضوا الحرب مع القوات المسلحة في الخرطوم او تامين الولاية وومتلكاتها ومواطنيها. وبهذه اللوحة الوطنية تكون ولاية كسلا قد سبقت غيرها من الولايات في الاستجابة للنداء واكدت حضورها من اجل الوطن وان كان الفداء هو الروح.