تاكيداً لوقفته مع صغار المزارعين ـ ديوان الزكاة بكسلا يدشن النفرة الزراعية الثانية
ظل ديوان الزكاة الواجهة التي اصبحت تخاطب احتياجات الاسر والمستضعفين من شرائح المجتمع المختلفة في وقت تكالب ظروف الحياة المعيشية علي غالبيتهم مما جعلتهم يطرقون الابواب بحثا عن ملازات امنة تقيهم شر المسالة. وكغيرها من البرامج الهادفة التي ظلت ديوان الزكاة بولاية كسلا منفذا لها بدعم من الامانة الاتحادية وفي تجربة حققت نجاحا في عامها الاول هاهو ديوان الزكاة يعيد ترتيب الاوراق والتي صادف تقلب صفحاتها ظروفا امنيا واجتماعية قست علي اهل السودان عامة بسبب الحرب الدائرة في ولاية الخرطوم وغيرها من ولايات ومناطق غرب السودان ، فكانما النفرة الزراعية اتت لتخفف وتضيف وتفتح ابوابا علها تكون مدعاة للاستجابة وتغيير واقع كثير من الاسر الضعيفة وصغار المنتجين. فكانت الرؤية من مجلس امناء الزكاة في اجتماعه الطارئ برئاسة والي الولاية رئيس المجلس قد صادفت ما كان يصبوا اليه الجميع واراء اعضاء المجلس التي انتقلت الي زيادة عدد الاسر المستهدفة والمساحات التي ستتم زراعتها حتي يضمن الديوان استفادة اكبر عدد من هذه النفرة.
النفرة الزراعية في عامها الثاني والتي دشنتها امانة ديوان الزكاة بمحلية ود الحليو ضمن مشروعات نفرة الاشراقة الوريفة (5) بحضور وزير الانتاج والموارد اغلاقتصادية الدكتور خضر رمضان ممثلا لحكومة الولاية الي جانب امين الديوان بالولاية الاستاذ مبارك علي عثمان وقيادات الديوان علي مستوي الولاية والمحلية زائدا قيادات لجنة امن المحلية وجهازها التنفيذي والاداري والمواطنين والمزارعين فضلا عن مديرة جامعة كسلا رئيس المجلس الاستشاري لمشروعات الزكاة البروفيسور اماني عبد المعروف. النفرة استهدفت هذا العام 5 الاف اسرة بعدد 10 الاف فدان بكلفة بلغت 121 مليون جنيه وكان نصيب محلية ريفي ود الحليو هو الاكبر علي مستوي محليات الولاية المستهدفة بعدد 500 اسرة مستهدفة بعدد 2500 فدان وكلفة 20 مليون جنيه. الاحتفال الذي تم بموجبه تدشين النفرة ارادت منه المحلية وامانة الزكاة ان توضح للمكلفين والمزارعين واهل المحلية بان هاهي ثمرات اموالكم التي تقدمونها فقد عادت اليكم وللاسر خيرا وبركة. والشاهد في هذا الاحتتفال رغم الحضور الا انه افتقد لشخصين كريمين كان لها سهمهما المعلي في برنامج النفرة في عامها الاول. الا رحم الله *العم محمود عبد الواحد رئيس اللجنة التسييرية لاتحاد مزارعي القرقف* وود الحليو ومدير المشروعات بالديوان *شاذلي حامد فكي* الذان غيبهما امر الله المحتوم الا ان سيرتهما وعطائهما سيظل متصلا والدعوات اليهما بالرحمة والمغفرة علي ذات المنوال. الحديث الخطابي الذي ابتدره ابن الفقيد محمود عبد الواحد هشام تحدث انابة عن المزارعين وتفهوه بعبارات اكد فيها علي دور المزارع تجاه الدولة والتزامه بسداد الاموال التي كانب يجب ان تقابلها الخدمات. واعاد ذكري والده والمطالب التي كانت همه الاول الي ان توفاه الله واسمعها الحاضرين متعهدا بالسير علي ذات الدرب الذي اختطه والده الفقيد لخدمة المزارعين واهل ود الحليو . فاما المطالب فجملها في بعض منها وانت كانت هي الاهم خاصة ايجاد مكتب لتخطيط المشاريع وقيام ابراج الاتصالات والمزلقانات وفتح المسارات لمنع الاحتكاكات بين المزارعين والرعاة وضرورة وجود المهندسين الزراعيين في المحلية. ممثل الادارة الاهلية العمدة عجيل علي عوض قدم شكره للديوان وماظل يقدمه تجاه اهل المنطقة واهتمام حكومة الولاية بالمحلية خاصة وزارة الانتاج . واكد علي اهمية برنامج النفرة الزراعية وخدمته للشرائح الضعيفة وصغارا لمنتجين. ولفت الحضور الي وقفة الزكاة مع الاسر الوافدة الي المحلية دون غيره من موسسات او منظمات ومدهم بعدد 500 جوال ذرة مطالبا الديوان باكمال متبقي تغطية العدد من الوافدين البالغ 637 وافدا. رئيس مجلس مشروعات الزكاة ترحمت علي روح الفقيد عبد الواحد وماظل يحمله من هموم تجاه اهل المحلية والمزارعين . واستعرضت في حديثها مهام واختصاصات مجلس الزكاة الاستشاري للمشروعات وقيامه بالمتابعة للمشروعات. واكدت علي مكافة المحلية في الوضع الاجتماعي والاقتصادي .
وزادت علي ذلك بان جامعة كسلا ستنشي احدي كلياتها بالمحلية فضلا عنه قيام مركز لابحاث الاسماك لما للمحلية من ميزة في هذا الجانب.مدير الزكاة بالمحلية جمعة سليمان اشاد بدور المزارعين وتعاونهم مع الزكاة ودافعي الاموال الامر الذي جعل من المحلية ان تتربع علي عرش محليات الولاية في نسبة الجباية تقدر بــ50% من اجمال المتحصل للزكاة في الولاية. وقال ان هذه الوضعية منحتها ان تنال اعلي نسبة من دعم النفرة بلغ 6/17% من اجمالي الكلفة وذلك تقديرا للمحلية وجهدها وايراداتها التي تقوم بها. واشاد بدور الامانة الولائية والاتحادية تجاه الزكاة مبينا ان النفرة هي بالمحلية وتستهدف 500 اسرة بعدد 2500 فدان.
المدير التنفيذي للمحلية الحاج عثمان اسماعيل استعرض مكانة المحلية وميزاتها الاقتصادية وماتتمتع به من موارد قيمة. الا انه اعاب مسالة تردي البنيات التحتية نظير ماتقوم به المحلية من جهد اقتصادي كبير معروف علي مستوي السودان. وقدم عددا من البشريات التي يمكن تحقيقها مستقبلا خاصة في مسالة طريق ود الحليو السد الي وصل مرحلة توقيع العقد بالاضافة الي وجود دراسة لطريق القربة حمداييت القرقف. ورحب ببرامج الجامعة بالمحلية مؤكدا تعاون المحلية وانسانها في هذا الجانب لقيام المشروعات المذكورة. امين الزكاة ترحم مجددا علي الفقيدين الشيخ محمود عبد الواحد وشاذلي حامد الفكي. وقال ان الحضور الكبير في برنامج تدشين النفرة دليل عافية وان برنامج النفرة سيكون من البرامج الثابته. ونوه الي المقترح الذي تم تقديمه خلال جلسة مجلس الامناء الطارئة والذي اجاز فيها المجلس مقترح زيادة الاسر والمساحات المستهدفة والمبلغ المرصود الذي وصل الي 121 مليون جنيه و10 الاف فدان و2000 اسرة . واكد التزام الديوان فيما يخص تنفيذ مشروع مياه ود الحليو باعتباره التزاما اخلاقيا داعيا في هذا الصدد ابراز دور الجهد الشعبي المكملة لجهد الزكاة وحكومة الولاية . واعلن التزام الديوان ايضا بتكملة المتقي من الاسر الوافدة بدعمها ودعم العدد الكلي البالغ 637 مشيدا بدافي الزكاة وما يظلوا يقدمونه بكل اريحية وطيب خاطر. ممثل حكومة الولاية قال ان الديوان خرج من المالوف بتمليكه للاسر وسائل للانتاج تعينهم من دارة تلقي الاعانات الي العطاء. واكد علي اهمية النفرة في دعم صغار المنتجين. واضاف ان ماتقوم به الزكاة من تقديم تقاوي محسنة يعتبر العامل الاساس في الانتاج الزراعي. وشدد في هذا الجانب علي ضرورة واهمية استخدام التقاوي المحسنة مبينا ان هنالك تقاوي ستصل الولاية خلال الايام القليلة القادمة وسيتم تخصيص نحو 10 الي 15 طن لود الحليو من صنف ارفع قدمك . واكد الوقوف مع المزارعين تنبني الوزارة معهم انجاح النفرة الزراعية من مرحلة التحضيرات الي مرحلة الحصاد وابتعاث الوزارة الي فنيين زراعيين يقومون بمساعدة المزارعين بالاضافة للشروع في مسالة قيام المزلقانات. وكشف عن الزيارة المرتقبة لوزير الطرق والجسور للولاية وامكانية اصطحابة الي ود الحليو للنظر في امر معالجة طريق ود الحليو السد.