غير مصنف 2

الحرية والتغيير على نهج المؤتمر الوطني

خاص السودان اليوم:
من المعروف ان حزب المؤتمر الوطني كان يعتمد بشكل اساسي على سياسة تقسيم المناصب وارضاء كل من يعارضه باعطائه منصبا فى الحكومة وبالتالى مخصصات ونثريات ، وهذا يجعل الكثيرين يعلنون مواقف مناهضة للحكومة ويسعون الى الإنتظام فى تشكيلات مسلحة ما امكنهم ذلك ثم الدخول فى تفاوض مع الحكومة وصولا الى اتفاق معها يترتب عليه تقسيم المناصب وخلق وظائف جديدة ليعهد بها الى هؤلاء المنضمين الجدد لعملية السلام ، ومن المعروف ان الوظائف مهما كثرت فهى محدودة والى انتهاء ولن تكون بالمستوى الذى يجعلها تغطى كل الناس ، وفى الاساس يتولى بعض الناس هذه المناصب تكليفا لاتشريفا ، ولايستقيم ان يتم اللجوء بعد الثورة والتغيير الى نفس سياسة النظام البائد المقبور وحزبه الفاسد فى ابتكار مناصب كلما جاء وافد جديد واراد الانضمام الى ركب السلام ، ومن المعروف ان هذه السياسة تشكل ارهاقا متزايدا للخزينة العامة وتبديدا لموارد البلد وسوء ادارة ، بل هو نوع من انواع الفساد الذى يلزم بيانه ومحاربته.
ان كان المؤتمر الوطنى ينتهج هذا النهج ويتبع هذه السياسة ويعمل على ترسيخ حكمه وتثبيت نفسه بعقد التحالفات مع القوى السياسية والحركات العسكرية وهو جاهز دوما لصنع وظائف وخلق مناصب باستمرار
والعهد بها الى كل من يسالمه دون التفات لوضع البلد الحرج ومواردها المنهوبة فما بال قوى الثورة وحاضنة حكومة مابعد التغيير تنهج نفس النهج وتسير على خطى المؤتمر الوطنى ؟ مابال قوى الحرية والتغيير يكون هدفها المناصب ونراها تسعى لتقسيم الوزارات لخلق وظائف للقادمين الجدد ؟ وهل يكون بمقدورها صنع وظيفة وايجاد منصب لكل قادم وفى أى وقت ام ما هى المعايير التى تعمل بها ؟
نقول ذلك ونحن نقرأ الحبر التالى :
تتجه قوى الحرية والتغيير، إلى تقسيم الوزارات وزيادة عددها لاستيعاب الموقّعين على اتفاق قسمة السلطة في اتّفاقية السلام.
وقالت صحيفة الانتباهة الصادرة أمس الخميس، إنّ الوزارات المرشّحة لإعادة ترتيبها هي الطاقة والتعدين التي ستحّل محلها 3 وزارات لتصبح وزارة الطاقة ـ وزارة التعدين ـ وزارة النفط.
وأشارت الصحيفة إلى فصل وزارة الثقافة عن الإعلام وتكوين وزارتين، وفصل الصناعة والتجارة ، كما كان سائد سابقًا وغيرها.
وأوضحت الصحيفة أنّ هناك مقترحًا أنّ تنحصر إعادة تشكيل الوزارات على”13″ وزارة لم يطلها التعديل الأخير، ما يعني الوزراء الذين سيتمّ تعيينهم خلال الأيام المقبلة لن يطالهم التعديل مرة أخرى عند تطبيق اتفاق السلام.
ونسال السادة فى قوى الحرية والتغيير أليس هذا هو نفس نهج المؤتمر الوطنى ؟

The post الحرية والتغيير على نهج المؤتمر الوطني appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button