السودان اليوم:
(1)
يطلق المثل دون التطرق الى قصته على من يسارع بفعل شيء قبل أوانه وهذا مايحدث بالضبط الآن فى دهاليز ادارة البلاد وليست هنالك ادارة تذكر (والشغلة ماشة عايمة ساكت) ، احسب أننى من خلال رصدى وتحليلي لمجريات الاحداث اجد ان حمدوك تسرع كثيراً فى اطلاق تصريحاته كما تسرع فى القيام بعدة خطوات لعل ابرزها اقراره واعترافه فيما ليس للبلاد به يد، حينما اقر بتورط بلادنا فى الحوادث الارهابية التى تعرض لها رعايا امريكان فى حادثتى المدمرة كول والسفارة بكينيا والسودان لاعلاقة له بهما لا من قريب لا من بعيد، ولعل (شفقة) حمدوك هى التى نشرب من كأس ذلها الآن ولانرتوى ..
(2)
لجنة ازالة التمكين تسرعت كثيراً فى اتخاذ العديد من القرارات وفصل الكثيرين وتشريد الاسر ولعل هذه السلوكيات التى تشابه سلوكيات الانقاذ حينما بدأت خطوات حكمها ستعود على رؤوسكم كالطامة فمثلما فصلت الانقاذ الكثيرين وابرزهم حمدوك واصبحوا هم نواة الانهيار وبداية السقوط فكذلك هؤلاء الذين شردوا اليوم سيكونون غداً نواة وبذرة لازالة نظام قحت وهكذا نجد انفسنا فى دوامة وضحايا لمستجدين لايفقهون شيئاً فى ما يعرف بفن ادارة الدول .
(3)
تسرعتم كثيراً فى تفكيك الاجهزة الامنية وتشريد عناصرها الاكفاء وها أنتم الان كدولة فى حاجة ماسة لكل عنصر قوى فى هذه الدولة وانى لأرى شبح ثعالب تتكالب على فريسة أرضنا وتمزقها بأنيابها وحكومة المركز تنظر ولاحول لها ولاقوة خائفة محتارة، وانى لأحسب ان هنالك مخابرات دول تدعى انها صديقة وهى فى الاصل دول خبيثة لعينة سعت لتفكيك وحدة ارضنا بدس السم فى الدسم وزرع الفتنة وسط المتناحرين فى قبائل الشرق واعتقد ان حمدوك مسئول مسئولية مباشرة عما يحدث فى الشرق خاصة انه لم يكلف نفسه هو واعضاء حكومته الميمونة عناء زيارة تلك المناطق فاهل الشرق ليسوا بحاجة لمن يشرفهم بقدر ما انهم فى حاجة ماسة لمن يجلس اليهم اياماً ويستمع لهم ويعمل على جمع شتاتهم وتوحيدهم وهذه الخطوة كنا ننتظرها من حمدوك ولكن يبدو ان حدود الوطن لدى هذه الحكومة هى الخرطوم فقط .!! ..
(4)
نحن الان ننتظر بشغف ما سيحدث فى مقبل الايام خاصة عقب الحملات التى شنتها الشرطة ومصادرتها لجوالات النقود والعملات المحلية والاجنبية والحملات التى شنتها على مجمع الذهب بالخرطوم والتى تهدف للسيطرة على طائر الدولار وارتفاع الاسعار ولكن ياترى هل ستجدى تلك الحملات أم ان الشرطة تنفق وقتها فى ما لا جدوى منه ، خاصة اننا نعلم ان هنالك مسئولين وجهات ذات صلة بالحكومة لها علاقة مباشرة فى ارتفاع اسعار الدولار وانهيار العملة المحلية ، ودقى يا مزيكا !!!
The post شفقة بت مقننة.. بقلم هاجر سليمان appeared first on السودان اليوم.