غير مصنف 2

معاك حمدي شحاتة بكلاريوس هندسة.. بقلم صبري محمد علي

السودان اليوم:
لم تشرق شمس يومٍ جديد على مُغادرة وزير الخارجية الامريكى و رئيس وزراء اثيوبيا الخرطوم إلاّ وهرع الحزب الشيوعى السودانى نحو وكالة السودان للانباء (سونا) يرتعد من الحمي التى أصابته عقب الكلام الواضح للفريق البرهان وسط رجالة بقاعدة وادي سيدنا العسكرية والرسائل المختلفة التى وضعها في بريد الداخل والخارج وكأنه يقول لهم (كل زول يفصل مقاسو و يلبس) وتأكيده على أن القوات المسلحة ستقف مع الشعب ضد العابثين بأمن الوطن و سارقى الثورات وكما يقال (الحرامى في راسو ريشة) فقد فبادر سكرتير الحزب الشيوعى السودانى (الرفيق) محمد الخطيب دون سائر الاحزاب الاخرى نحو (سونا) لاهثاً يتهم المجلس السيادي بأنه يتغول على صلاحيات مجلس الوزراء وأنه إستأثر بملف العلاقات الخارجية والسلام وكأن حزبه هو من يقاتل جنباً الى جنب مع القوات المسلحة ولديه قوات دفاع شعبى كما فعلها (الرجال الغبش) حتى يتحدث عن إستئثار الجيش بملف السلام بلا حياء . رئيس اللجنة الاقتصادية بالحزب الشيوعى الدكتور صدقى كبلو (ردح) عن تردي الحالة الاقتصادية مُتهماً حكومة حمدوك بالفشل و أنها تُمارس نهج الانقاذ البائدة بتحميل المواطن مزيداً من الأعباء فى بُكائية إعتادوا عليها كلما فشلوا ولكن (الدكتور) المُحترم لم يقدم رؤية وبرنامج حزبه العجوز للخروج من هذا المأزق الاقتصادي حتى يُنقذ المُواطن من هذه الاعباء وطوّف كلاً من كبلوُ والخطيب على عباراتهم المستهلكة ورعبهم من متلازمة (بُعبع) الكيزان و الرأسمالية الطفيلية عبارة تجاوزها التاريخ حتى في أرض (لينين) قبل يختموا مؤتمرهم وهم يرتعدون ببطاطينهم ثم انصرفوا لم يقدموا شيئاً يفيد المواطن سوى الاتهامات المتبادلة على انغام اغنية محمد عبده (مين اليحب الثانى أكثر) بين السيادى والوزراء . في المقابل كما ذكرنا في مقال أمس الاول (السنياريو) المتوقع عقب زيارة (الاونكل) (مايك) للخرطوم فقد جاء إجتماع مجلس الوزراء يمتدح الزيارة و تبادل (الطار) المديح السيد حمدوك وعمر قمر الدين وفيصل وطبقوا المثل السودانى الشهير كابدع ما يكون (شكّارتا دلاّكتا) ولم ينسوا أن يُذكروننا بالموقف (الحاسم والحازم) والعين الحمراء التى أوقفت بها الحكومة الطلب الامريكى في حدّه بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونى (بسم الله ما شاء الله) وكأن الأمر كان سيتم بسهولة إذا فكروا فيه أمام حائط الشعب المسلم المنيع لذا حاولوا أن يجعلوا منها (بطولة) ينسبونها للحكومة لم تجد حيزاً من الاعلام واستهجنتها الاقلام فمضت كجملة عابرة . وكعادة حكومة العجائب فكل مسؤول (شايت في إتجاه) بالأمس والى شمال دارفور السيد محمد حسن عربي يستقبل سفير مصر وكان يُمكن للخبر أن يعتبر عادياً كونه قد تم التنسيق له بعلم وزارة الخارجية كما هو مُتبع ولكن تصريح (الوالى) الشاطر أن مصر أبدت رغبتها في مساعدة ولايته وأنها قدمت (60) منحة لطلاب شمال دارفور بجامعة الازهر وجامعات اخري لدراسة الطب والهندسة فهذا ما يدعوا للدهشة فلماذا يتم كل هذا خارج إطار مركزية الدولة و التى يُفترض أن تقدم المنحة من خلالها وليس لولاية بعينها دون الأخري وهكذا نحن نؤخذ على حين غرة من أمرنا ونستقطب بمثل هذا العطايا لنصحو ذات يوم على إستقطاب أبنائنا لصالح مخابرات دول اخري
خروج مظاهرات ببعض المدن مطالبة ولأول مرة الجيش بإستلام السلطة وإنهاء حالة الفوضى بحسب اللافتات المرفوعة ما هو إلا حالة متقدمة من التذمر والغليان والضيق من الوضع الاقتصادى المتردي وإن لم تسبقها حكومة السيد حمدوك بخطوات عاجله وحلول ملموسة يحسُها المواطن على أرض الواقع فقد تتفاقم وتزداد وقد يجد الجيش نفسه مجبوراً أن يفعلها .
قبل ما أنسي :ــــ
بالامس حملت بعض الوسائط ما قيل أنه مذكرة من السيد الصادق المهدى الى وزير الخارجية الامريكى في زيارته الاخيرة اشتملت على عدة نقاط تشخص حالة البلد ومطالبه العاجلة ولكنها لم تُنشر عبر الصفحة الرسمية لحزب الامة لذا لم أهتم كثيراً لها ولكن ما إستوقفنى أنها مُهرت في ذيلها ب (الصادق المهدى آخر رئيس وزراء سودانى منتخب 1986م ــــ 1989م ) ! ذكرتنى بزميلنا المصري مهندس المساحة عندما يجد راحته في الكلام وسط الخريجين المتدربين بالشركة فيشرح لهم قائلاً : (بُص تعرف شارع فؤاد؟ ده نا اللى عاملو ! تعرف العُمارة اللى فى قمة شارع سابا باشا؟ دي أنا اللى مصممها) . يا أخوانّا نحن متين نخلص من حكاية معاك حمدي شحاته بكلاريوس هندسة ! التى يُرددُها الامام أطال الله في عُمره .

The post معاك حمدي شحاتة بكلاريوس هندسة.. بقلم صبري محمد علي appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button