السودان اليوم:
كشف تقرير أمريكي أصدره مركز دراسات متخصص الهدف الحقيقي للإمارات من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وتوقيعها اتفاقية سلام أطلق عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اسم “اتفاق أبراهام”، مسلطاً الضوء على خطط أبو ظبي تجاه سلطنة عمان والسعودية.
وقال “مركز السياسة العالمية” المختص بالسياسات الأمريكية الخارجية، وسياسات الدول الإسلامية، إن الهدف الأول لهذه الاتفاقية هو أن تضع الإمارات إسرائيل خلفها لمواجهة أي خطر قادم من تركيا أو إيران.
وأوضح مركز الدراسات الأمريكي، أن تطبيع الإمارات لا علاقة له إطلاقًا بالقضية الفلسطينية، بخلاف مزاعم أبو ظبي أن أحد أهداف الاتفاقية وقف الاحتلال ضم أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن.
وبحسب المركز الأمريكي فإن أحد أهداف الإمارات من التطبيع إزاحة السعودية عن دور القيادة في المنطقة إضافة إلى سحب دور الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان بين الأطراف المتصارعة بمنطقة الشرق الأوسط والخليج.
ويرى التقرير أن طموح أبو ظبي بقيادة المنطقة اصطدم بالأسلوب الأمريكي التقليدي الذي يعتمد بشكل أكبر على اللاعبين الإقليميين الكبار، مثل السعودية، وبالتالي قفزت الإمارات نحو العلاقة الرسمية مع الاحتلال لتجاوز هذه النقطة.ويذكر أن سلطنة عُمان انتهجت في عهد السلطان الراحل قابوس سياسة “الحياد الإيجابي”، واتسمت دبلوماسيتها بالواقعية والتوازن في دوائر حركتها الخارجية.
وهناك مرتكزات أساسية تتسم بها السياسة الخارجية لسلطنة عُمان، حيث تنتهج السلطنة في سياستها الخارجية استراتيجية الحياد وعدم الانحياز إلى أي طرف، والقيام بجهود التهدئة بين الأطراف المتصارعة،
وإبقاء جميع قنوات الاتصال مفتوحة مع كافة الأطراف للمساهمة في تسوية الأزمات، وترفض عُمان سياسة الأحلاف والمحاور الإقليمية وعسكرة الصراعات الدولية،وتؤكد دائماً على أن حل الصراعات السياسية يكون سلمياً، عبر الوساطات والمفاوضات.
The post معهد أمريكي يكشف مؤامرة محمد بن زايد ضد السعودية وسلطنة عُمان appeared first on السودان اليوم.