غير مصنف 2

كونوا مقاومين ولا تكونوا طائفيين .. بقلم زكريا درويش

السودان اليوم:
ياسر عرفات اعترف بإسرائيل، ومع ذلك يعتبره كثيرٌ من المسلمين بطلاً شهيداً.. فهل كان ذلك البطل الشهيد سنياً أم شيعياً؟
أنور السادات (رئيس مصر السابق) اعترف بإسرائيل، وزارها سنة 1977م ، ولإسرائيل سفارة في مصر، ومع ذلك يعتبره كثيرٌ من المسلمين زعيماً عربياً عظيماً ويترحَّمون عليه.. فهل كان أنور السادات سنياً أم شيعياً؟
الأردن تعترف بإسرائيل، ولإسرائيل سفارة في عمَّان، وبين الأردن وإسرائيل صفقات واتفاقيات أمنية، منها منحة 16 طائرة مروحية قتالية من نوع كوبرا قدَّمتها إسرائيل للأردن عام 2015 ..! فهل زعماء الأردن سنَّة أم شيعة؟
وأخيراً بدأت العلاقات السرية بين السعودية وإسرائيل تتحوّل إلى علاقات علنية.. وبدأت الأخبار ـ من قنوات مختلفة ـ تتحدث عن هذه الفضيحة وتؤكد على أنَّ بين السعودية وإسرائيل علاقات ومصالح مشتركة.. فهل السعودية دولة سنية أم شيعية؟
كما انفضحت أخيراً دولة الإمارات بإعلان العلاقات الرسمية بينها وبين إسرائيل.. فهل الإمارات دولة سنية أم شيعية؟
إيران قبل الثورة الخمينية كانت فيها سفارة لإسرائيل وتربطهما علاقات ودية، وكانت الدول العربية (آنذاك) تحترم إيران وترتبط معها بروابط الجوار الطيبة..! ولكن بمجرد قيام الإمام الخميني بالثورة وقيامه بطرد السفير الإسرائيل وجعل السفارة لفلسطين.. أعلنت جميعُ الدول العربية (السنِّية) الحرب على إيران..!
ابحثوا عن موقع إسرائيل في أزماتنا؛ حتى تتمكنون من التمييز بين الصادقين والكاذبين.. واتركوا التستر خلف المُسمَّيات الطائفية..
فالمُسلم المقاوِم هو صاحب الشرف والكرامة، سواء كان سنياً أو شيعياً..
وأما السني المنبطح فلا يحق له أن يعتز بفتوحات الصحابة..
وكذلك الشيعي المنبطح لا يحق له أن يعتز ببطولات الإمام علي..
وإذا لم يتَّحد السنة والشيعة على محاربة إسرائيل، فسوف تجعلهم إسرائيل يتحاربون فيما بينهم..
وما نشهده اليوم من نزاعات وحروب فيما بين المسلمين، هي نار تذكيها إسرائيل عبر عملائها وأصدقائها..
والعميل هو العدوُّ الحقيقي لكل المسلمين (سنةً وشيعةً) سواءٌ كان العميل سنياً أو شيعياً..
إنَّ مقاومة العدو الصهيوني هي الضمان لتوحيد الأمَّة الإسلامية تحت مظلة قضيتها الأولى (القضية الفلسطينية) .. والذين يؤجِّجون نار الطائفية يريدون للمسلمين أن ينسوا قضيتهم الأولى..

The post كونوا مقاومين ولا تكونوا طائفيين .. بقلم زكريا درويش appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى