السودان اليوم:
** متوكلا على الله ساعلق على موضوع شد النهضة ليس من باب السياسة و الازمة المصرية الإثيوبية و التي تارجح فيها موقف السودان من الحياد الي الميل الإثيوبي ثم المصري مؤخرا و ليس من باب القوانين الدولية حول الأنهار و ليس من باب متى و كيف يملا السد ولكن من باب التقاطع الافريقي العربي ذلك لان الجامعة العربية أدخلت انفها مما حرك الاتحاد آلافريقي ليختطف كل الملف كما الجمل بما حمل.
** المنظمات الدولية تتعامل مع المنظمات الإقليمية الدولية بينما تتعامل مع المنظمات الإقليمية بحذر بل بمجاملة و اقصد مثلا الأمم المتحدة تتعامل مع الاتحاد الافريقي القاري وله نسبة مشاركة معلومة لا تحلم بها الجامعة العربية مثلا او مجلس التعاون الخليجي او الاتحاد المغاربي او غيرها.
** هذا واقع عشته على المستوى الشخصي خلال فترة عملي بالاتحاد العربي لكرة القدم من عام ١٩٨٨م الي عام ٢٠٠٣م و مرة كتبت عن ماسميته تجاهل الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا لاتحادنا العربي مما جعل رمزنا الكبير الدكتور عبد الحليم محمد يسحبني على جنب و يهمس في اذني بالا اشغل نفسي بهذا الموضوع لان الفيفا يعتبر الاتحاد العربي و المنظمات الشبيهة أجسام عنصرية عرقية و لا يتعامل معنا الا عبر الاتحادين الافريقي و الاسيوي.
** مصر حاولت الاستفادة من يدها الطويلة في جامعة الدول العربية بتحريك ملف سد النهضة فايقظ ذلك الاتحاد الافريقي و صحا و مسح عينه و استلم الملف واضعا اياه تحت ابطه و لا زال واضطرت مصر لنفض يدها في موضوع السد من الجامعة العربية و التوجه أفريقيا و ظهرت دعوات في الإعلام المصري تؤيد عودة القاهرة للبيت الافريقي بعد أن أدارت له ظهرها و خسرت اكثر مما كسبت.
** نحمد الله اننا في السودان متمسكون بافريقيتنا مع الانتماء العربي و لنا دور واضح في تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية في الستينات و لا تزال صورة رئيسنا المحبوب الفريق ابراهيم عبود تتوسط صورة الآباء المؤسسين في مدخل المنظمة التي تحولت إلى الاتحاد آلافريقي و لنا وجود فاعل في قائمة العاملين في المنظمة او الاتحاد و آخرهم الدكتور إبراهيم دقش مسؤول الإعلام فيها و مؤسس وكالة الأنباء الأفريقية بانا.
** لنا وجود في جامعة الدول العربية بعدد من ابناء السودان منهم السادة محي الدين صابر و َمهدي مصطفى الهادي رحمهما الله و حاليا الدكتور كمال حسن علي الأمين العام المساعد و نطمع في المزيد.
** في منتصف الستينات طلب الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر موافقة السودان لترشيح رئيس وزرائنا السيد محمد محجوب ليتولى منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفا لامينها العام عبد الخالق حسونة و لكن. وقفت و حالت ظروف الصراع السياسي و الغيرة دون ذلك.
** احاول استعراض ماحققته الجامعة العربية بالمقابل مع ما حققه الاتحاد الافريقي و منظمة الوحدة الأفريقية و لا أجد مقارنة و يكفي حالة الازمات العربية الراهنة في الخليج و سورياو ليبيا و العراق و لا دور للجامعة ان لم يكن لها دور في اشعال الصراع بالميل لاحد الاطراف.
** تذكرت مرة نصريحا للرئيس الاريتري اسياس افورقي خلال زيارته للسعودية مطلع التسعينات حين سئل عن ترده في طلب الانضمام للجامعة العربية أجاب لسنا مترددين بل لا نرغب و لن نجد فائدة من الانضمام و قد اسهمت في ضرب العراق احد مؤسسيها.
** للسودان دور في احد نجاحات الجامعة العربية إذ قام بدور كبير في حل أزمة الستينات و ما يعرف بحرب اليمن و الصراع السعودي المصري و كان عناق الزعيمين الخالدين الملك فيصل و الرئيس جمال عبد الناصر والصلح الذي تم تحت الشجرة الظليلة بمنزل الزعيم محمد احمد محجوب بالخرطوم اتنين رحم الله تلكم الرجال و تلك الايام .
***نقطةنقطة***
** وصلت طلائع وفد الأمم المتحدة للسودان و لم ترد معلومات عن المرشح الفرنسي لقيادة البعثة كريستوف ليبارد و كان قد نشر خارجيا بأن رفضا قد حدث لترشيحه و تضاربت المعلومات حول الرفض بأنه من روسيا و الصين و لانه غير محايد لانه متزوج من سودانيةَ.
** نسمع من شهور و من سنوات من مختلف الحكومات و لا نزال بأن الاستعدادات للخريف تمضي على قدم و ساق و يأتي الخريف و الشوارع و البرك هي التي تظهر على قدم و ساق.
** ترهلت الإنقاذ في سنواتها الاخيرة بكم هائل من شاغلي المناصب الدستورية خاصة وزراء الدولة بدون عدد و كان الرئيس السابق البشير قد هاجم حكومة السيد الصادق بانها توسعت في تعيبن وزراء دولة بلا أعباء او حساب و انهم لن يعينوا الا وزيردولة واحد للدفاع و كان المرحوم اللواء عثمان محمد الحسن و لكن في آخر تشكيل وزاري كان لكل وزارة ثلاثة و اربعة وزراء دولة و نسمع عن تعيين ثلاثة جدد من الحركات في مجلس السيادة هل سيخرج ثلاثة ام سيرتفع عدد اعضاء المجلس إلى أربعة عشر؟
The post السد الافريقي العربي؟.. بقلم كمال حامد appeared first on السودان اليوم.