السودان اليوم:
بأمر من بوتفليقة الكرة السودانية ، ونزولا لرغبة استشارية الخديوي فقد اكد الرجل بانه امهل تلك الاستشارية الخديوية حتى غدا الاحد ، موعدا ربما لن يكون نهائيا لمعرفة هل سيستمر الخديوي في قيادة الهلال انصياعا لرغبة الاستشارية ، ام تراه سيمارس ذات اسلوبه (بالمراوغة) ، فالرجل قال في اخر ظهور تلفزيوني له بانه سيقوم بتسليم الجوهرة بملحقاتها للاتحاد ، وحتى الان لم يسلم الجوهرة ، وقال انه السابع والعشرين موعدا لانتهاء فترته وانه بعد هذا التاريخ لن يكون مسئولا عن الهلال ، لكنه للاسف الشديد لازال يمارس كافة سلطاته (ماعدا تسديد الرواتب) والدليل على ذلك ان الاخ محمد عثمان كوراتي عندما اتصل بمدير الكرة الاخ الحبيب خالد الزومة عارضا عليه مالا من اجل تسيير النشاط لفريق كرة القدم ورواتب اللاعبين ، طلب الزومة فرصة للعودة اليه ، وعندما عاد اليه طلب منه ان يسلم تلك الاموال لاحمد حسب الرسول ، ليبقى السؤال بمن اتصل الزومة ؟ ومن حدد احمد حسب الرسول قناة للاستلام ؟ وماهي الصفة التي يتسلم بها احمد حسب الرسول تلك الاموال ؟
نحترم ونقدر مولانا احمد حسب الرسول ، ونقدر فيه هلاليته ، لكنه في الاوانة الاخيرة رهن نفسه للخديوي يأمره فيستجيب دون احترام لتاريخه الطويل كرئيس للمجلس الاعلى للرياضة ، وكرئيس للاتحاد المحلي بولاية الخرطوم ، وكنائب لرئيس نادي الهلال في فترة من الفترات ، هو تاريخ عريض مافي ذلك شك ، لكنه كما قلت (سلم دقنه) للخديوي لمجرد ان الرجل يملك مالا .
ان كانت الهئية الاستشارية الخديوية تحب الهلال حقيقة وترغب في مصلحتة لرفعت يدها عن تلك الاساليب التي ظلت تنتهجها منذ ان اعلن الرجل عدم رغبته الاستمرار في الهلال ، كان عليهم ان كانوا يحبون الهلال من تلك الفترة التي اعلن فيها الرجل زهده ان يبحثوا عن مجلس للهلال ، لان المرحلة صعبة للغاية ، لكنهم ظلوا في حالة (تحنيس) للرجل مرة يذهبون اليه في داره ، ومرة يدعونه في دار غير داره ، ثم يذهبون لرئيس المجلس الاعلى للرياضة ويسلمونه مذكرة تم التزوير في بعض توقيعاتها ، ثم يذهبون لشداد مرة واخرى ، بالطبع تلك الكيلومترات التي قطعوها ليس حبا في الهلال ، بل رغبة منهم في بقاء الخديوي على سدة الحكم بالهلال ومعظم الانصار له كارهون .
اعيد مكررا ان بقاء الخديوي على راس الادارة بنادي الهلال بات عندهم تحد يجب ان ينفذ ، كما قلت ليس حبا في الهلال ، لكن حفظا لمواقعهم في الاستشارية ، وذاك الجسم قطعه الخديوي من راسه دون اي سند قانوني ، وهم على يقين تام ان الخديوي ان ذهب فهم معه ذاهبون بلا عودة من جديد للمجتمع الهلالي الذي عرف نواياهم واهدافهم البعيدة كل البعد عن مصلحة الهلال .
اخيرا اخيرا ..!
اعلن الخديوي زهده من فترة ، ثم انتهت فترته في السابع والعشرين وبات الهلال في حال فراغ اداري كبير ، وهنا اتساءل اين الاستشارية ، وماهو دورها في تسيير النشاط حتى تقوم الجهات المعنية بتعين لجنة تسيير للنادي ، وهل دورهم محصورا في في ملاحقة المسئولين من اجل الابقاء على الخديوي على سدة الحكم ؟ واين مساهماتهم المالية من اجل تسيير النشاط بالهلال ؟
الم اقل لكم ان هولاء الرجال علاقتهم بالهلال مرهونة ببقاء الخديوي رئيسا ، الم اقل لكم ان همهم الاكبر هو الخديوي وليس الهلال .
فبدلا من تلك المشاوير الطويلة المرهقة لهم كان الاجدى بهم المساهمة ماليا في تسير النشاط ، كان الاجدى بهم ان يكونوا كبارا للهلال بحق وحقيقة ويجلسون مع كل التنظيمات الهلالية من اجل اختيار لجنة تسيير ، لكنهم اختاروا الطريق الذي يؤدي بهم للخديوي ، وتركوا الطريق الذي يؤدي بهم للهلال ، وبالطبع هم الخاسرون .
اخيرا جدا ..!
عزيزي بتوفليقة الكرة السودانية ، هب ان استشارية الخديوي فشلت للمرة المليون في اقناعه بالاستمرار هل ستمنحهم فرصة ثانية ، ان انك ستجلس مع كبار الهلال الحقيقين ومشاورتهم لاختيار لجنة تدير شئون الهلال ؟ وهل تعتقد ان عملية اختيار لجنة تسيير لنادي الهلال ستتم بتلك السهولة ؟ الامر يا عزيزي يحتاج الي وقت كبير ، لجنة مسابقاتك اعلنت على لسان رئيسها انها لن تقوم بتاجيل اي مباراة ، والهلال النادي الكبير حتى الان لم يتدرب ولم يعد نفسه فمن يتحمل المسئولية ؟
كلها وغيرها اسئلة لن تجد الاجابة لانك تعتقد ان كرة القدم السودانية بدونك لا تسوى شئيا رغم ان الحقيقة انك السبب الرئيس فيما وصلت اليه كرة القدم في السنوات الاخيرة .
عزيزي بتوفليقة يمكننا الان ان نقول ان الهلال ضاع بسبب رغبة استشارية الخديوي ، وبسبب تعنتك والاحساس الذي يتملكك بانك الوحيد القادر على خروج الهلال لبر الامان.
نواصل
اذهبوا فانتم الطلقاء
The post ضاع الهلال بين رغبة الاستشارية وتعنت بوتفليقة ..!.. بقلم قسم خالد appeared first on السودان اليوم.