غير مصنف 2

مع الكباشي -صبر ساعة !.. بقلم بكري المدني

السودان اليوم:
في لعبة كرة القدم والحياة مباراة في كل أوجهها يسعى الفريق المهزوم أحياناً إلى تخريب اللعبة سواء باحتكاك لعيبته بلعيبة الخصم أو التعرض للحكم أو اتجاه مشجعيه لإثارة الشغب من على المدرجات برمي الملعب بالحجارة أو تحطيم الكراسي في مسعى محموم لإلغاء المباراة والنجاة من الهزيمة الثقيلة وللسودانيين في ذلك تعريف فصيح وفاضح يصور (الجرسة)بكلمة(الخرخرة)والمعنى واضح !
إن شلة اليسار التي تصدرت المشهد السياسي في السودان بعد اكتمال أشراط نجاح الثورة بتلاحم الشعب والقوات النظامية اختطفت الدور وسط ذهول الكثيرين وقدمت نفسها ممثلاً وحيداً للثورة والثوار ومارست القمع والقهر على الآخرين وفارضة رؤية آحادية لتسيير البلد وكل من قال (لا)القمته حجراً من الاتهامات والإساءات وسلطت عليه آلة الدولة التي سطت عليها والبت عليه مجموعة من الشباب الذين يحسبون كل خطوة قتال على التغيير أو رغبة في إعادة الزمن للوراء.
بمرور الوقت ومع حكمة الآخرين وصبر الكثيرين كانت شلة اليسار تخسر بشكل مطرد وفشلت في الاقتصاد وفشلت في السياسة وفشلت في الأخلاق وهي اليوم تسعى لتخريب المباراة قبل نهاية الشوط علها تنجو من إعلان النتيجة الماحقة والساحقة باللجوء لأسلوب (الخرخرة) المعروف وما حدث للفريق شمس الدين كباشي بعض من هذا وسوف يستمر استهداف الآخرين والكثيرين في استماتة لاستباق صافرة النهاية!
ما هو الحل إذاً وكيف يكون تفويت الفرصة على شلة اليسار للعبور بالبلاد دون استجابة لمواجهة يسعون من خلالها لإحراق الأخضر واليابس وهد المعبد على من فيه وما فيه ؟!
في تقديري ليس هناك حل سواء المزيد من الصبر وضبط النفس واحتمال الأذى حتى يكتمل الشوط ويتم اعتماد النتيجة بإعلان فشل هذه المجموعة البائسة وانسحابها الكامل من الملعب دون استجابة لأي استفزاز أو استهداف يجعلها تنجح في تدمير كل شخص وأي شيء.
من المتوقع جداً في الفترة القريبة القادمة أن تشتد حالة السعار واستهداف الناس في البيوت وعلى الطرقات وداخل المؤسسات ومتوقع جداً أن ترتفع موجات الشتائم والإساءات والتحرش والتعريض والتحريض .
المطلوب من الآخرين ومن الجميع أن يكونوا في روح الفريق الكباشي وفي مقام الجيش وفي وضع كل من انتاشته الحجارة والإساءة وطاله الاستفزاز والاستهداف، فالشجاعة صبر ساعة والخسارة في الاستجابة.
شتموك أو ضربوك – صادروا حقك أو اعتقلوك -عزيزي المواطن أركز وأصبر فإن استعادة البلد ممكنة بالتسليم دون حاجة لانتزاع أو صراع!

The post مع الكباشي -صبر ساعة !.. بقلم بكري المدني appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى