غير مصنف --

الطيب مصطفى يكتب: مسجد أياصوفيا بين أردوغان وقحت وشيوعييها

عز علي أن أتجاوز ذلك الإنجاز التاريخي العظيم المتمثل في استعادة مسجد أيا صوفيا لحضن الاسلام بعد أكثر من ثمانين عاماً من قيام عدو الاسلام مصطفى كمال أتاتورك بتحويله إلى متحف.
قلت في مداخلة في أحد (قروبات الواتساب) : يكفي ما فعله (عدو الاسلام) أتاتورك من انتقاص للدين وما أقدم عليه (أسد الاسلام) رئيس تركيا الحالي رجب طيب أردوغان لإثبات صحة المقولة المنسوبة لذي النورين عثمان بن عفان (إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن) فبقدرما حارب أتاتورك الاسلام ها هو أردوغان يعيد إليه كثيراً من أمجاده ، ولعل استعادة أياصوفيا أحدى تلك الإنجازات الباهرة التي تثبت أن الاسلام باق ما بقيت السماوات والأرض ولن توقف سيله الجارف قوة في الأرض مهما عظمت لأنه محفوظ بحفظ الله القهار ومدد الله الجبار.
نعم ، أثبتت عودة أيا صوفيا إلى حضن الاسلام أهمية السلطان للذود عن حياض الاسلام ولإفحام بني علمان وهم يشنون الحرب على دين الله ويسعون لفصل الدين عن الدولة ونزع الحكم من الله الخالق وايكاله إلى الهلكى من البشر الذين يطلب إليهم بنوعلمان أن يكونوا على مسافة واحدة من جميع الأديان حتى لو كان غالب المواطنين مسلمين!
لكن السؤال الذي يعجز العلمانيون عن الإجابة عنه : هل كان أتاتورك على مسافة واحدة من الأديان وهو يشن الحرب على دين شعبه وأمته ويحيل المساجد إلى متاحف ويفعل بالاسلام وشرائعه وشعائره الأفاعيل؟! بل هل يتيح الغرب وأمريكا للمسلمين مباشرة شعائرهم وفقاً لمقتضى دينهم أم يفرضون عليهم ثقافتهم الأباحية ويحرمونهم حتى من تربية أطفالهم بالاسلوب الذي يرغبون فيه بل يجرمونهم ويعاقبونهم إذا اعترض أي منهم على اصطحاب أبنته لصديقها (البوي فريند) لغرفتها أو على سلوك أبنه الشاذ جنسياً؟!
من تراه يقنع قحت وشيوعييها من بني علمان المبغضين لدين الله وهم ينتصرون لقلة لا تتجاوز الثلاثة في المئة من غير المسلمين بينما يقهرون ويضطهدون الكثرة الكاثرة من المسلمين ويفرضون عليها الخمر والدعارة ويشيعون بينهم الفواحش والمنكرات؟!
ما أعظم أردوغان وما أجل الزعيم الإسلامي الفذ نجم الدين أربكان الذي لطالما حورب في دينه والذي قال متهكماً من بني علمان : (إنكم تريدون مني أن أقعد في المسجد بينما تعلمون ولدي في المدرسة أن يكره الاسلام حتى يعود ويهدم المسجد فوق رأسي)!
ما قاله أربكان هو ذات ما فعلته قحت الشيوعية حين عهدت بمناهج التعليم إلى زنديق تابع للمرتد محمود محمد طه بدأ بتعديل المناهج وبالحرب على القرآن الكريم حتى يخرب ويفسد دين أطفالنا ويطمس عقيدتهم.
هو ذات ما فعله أتاتورك قديماً في تركيا التي قيض الله لها الآن من يعيد إليها مجد الاسلاف من عظماء دولة الخلافة العثمانية ، وها هو أردوغان يعيد سيرة محمد الفاتح (فاتح القسطنطينية) عام1453م والذي كان قد أشترى كنيسة أياصوفيا وحولها إلى مسجد لكن أتاتورك العميل المستلب ثقافياً ، شأنه شأن الرفاق في دولة القحط والإفساد في سودان العجائب ، أبى إلا أن ينتزعها من حضن الاسلام ، ولكن هيهات ، فدين الله منتصر ولو بعد حين.
بمثلما فعل أردوغان ، وبحول الله وقوته ، لن يطول عهد قحت وشيوعييها وسيعود للاسلام مجده في السودان بل وفي كل مكان إن شاء الله.
غمرتني مشاعر يصعب التعبير عنها وأنا استمع إلى أردوغان وهو يتلو بعض آيات القرآن الكريم في أول جمعة تقام في مسجد أياصوفيا بعد عودته الظافرة فها هو محمد الفاتح يعود من جديد بعد مئة عام تقريباً من زوال الخلافة العثمانية على يد الذئب الأغبر أتاتورك ، فاستبشروا أيها المؤمنون ، ذلك إنه مهما أدلهمت الخطوب وتكالب الأعداء وتآمر الأقزام فإن ديننا باق بحول الله وقوته ، فهلا إنتصرنا له وهلا ذدنا عنه ببذل المهج والأرواح؟

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى