حذر خبراء من حدوث كارثة محتملة الوقوع جراء انحسار منسوب مياه النيلين في كافه القطاعات وتحديدا الزراعة والمزارعين بل ويتعدي ذلك الي القطاع السكني والصناعي حيث ان عدم استقرار الامداد المائي يسهم في تراجع المساحات المروية وانخفاض الثروة السمكية والتوليد الكهربائي .
وتساءل الخبراء وفق صحيفة اخر لحظة عن حجم الاضرار المترتبة اثر تناقص منسوب النيل بما يعادل (90) مليون متر مكعب يوميا من محطة الديم الحدودية مع اثيوبيا بحسب تقرير وزارة الري والموارد الطبيعية السودانية حيث أن هيئة مياه ولاية الخرطوم أعلنت عن خروج (6) محطات نيلية عن الخدمة جراء الانحسار المفاجئ في مناسيب النيلين ، في الوقت الذي اصدرت فيه اثيوبيا بيانات متناقضة عن مباشرتها في ملء خزان سد النهضة حيث نفي وزير الري الاثيوبي سيليشي بيكيلي ما تمت اشاعته في وسائل الاعلام عن ملء سد النهضة .
واوضح المهندس نور الدين ادم عثمان الخبير في المياه ( هايدولوجست) ان خروج المحطات النيلية يعني وقف الإمداد الكهربائي والزراعي وكذلك نقص التغذية للآبار الجوفية وتوقفها تماما عن العمل وقال عثمان ان هناك العديد من الاثار السالبة التي تترتب جراء انحسار منسوب النيلين في كافة القطاعات السكنية والزراعية والصناعية ، وان اكثر ضررا هو القطاع الزراعي ونسبة لشح المياه فان كثير من المساحات الزراعية تخرج عن الخدمة .
وحذر عثمان الحكومة السودانية من وقوع كارثة محتملة بسبب عدم توفر الكميات الكافية من المياه بالاضافة الي جملة من الاضرار التي تترتب علي ذلك وعلي الحكومة مناقشة نقاط الخلاف حول ملء سد النهضة والتوصل الي حلول جذرية مع دول المصب الثلاثة .
ويرى عثمان انه من الممكن انتظار خريف هذا العام ومن ثم الفصل في ذلك من حيث كمية الامطار وكيفية الجريان وتغذية الابار الجوفية وقال ان خطوة ملء سد النهضة سابقة لاوانها ويجب الانتظار الي حين النظر في كمية الامطار وطالب عثمان الحكومة السودانية بحل مشكلة المياه حلا جذريا قبل نهاية خريف هذا العام لكي لا يتزايد خروج المحطات النيلية مما يهدد مصير السودان بالعطش
الخرطوم ( كوش نيوز )