تستعد ولاية شمال كردفان لمحاكمة متهمي مرتكبي مجزرة الأبيض البالغ عددهم تسعة من أفراد و وقد اكتملت كافة الترتيبات بقاعة المجلس التشريعي بولاية شمال كردفان الذي جهز تماما لاستقبال النائب العام ؛وأسر الشهداء ولجان المقاومة بالأحياء؛ بإشراف الجهاز القضائي بالولاية والنيابة العامة؛ وستبدأ الجلسات الساعة الحادية عشرة صباحا من صباح اليوم الاثنين
تجدر الإشارة إلى أن أحداث المجزرة جرت في يوم التاسع والعشرين من يوليو من العام ٢٠١٩؛ والتي بدأت بمظاهرات خرج فيها طلاب مدارس وجامعات مدينة الابيض وهم يرددون شعارات تنادي بتوفيرالخبر والماء وتجمع عدد منهم بسوق الأبيض وميدان الحرية؛ واطلق عليهم الرصاص من عربة كانت ترتكز أمام البنك الفرنسي بالأبيض. أودي ذلك بحياة خمسة طلاب هم أحمد عبده عبد الوهاب من حي البترول بالابيض عمره ١٣ سنة يدرس بمدرسة التجار الثانوية وحسان سعد جميل الله ١٥ سنة من مدرسة اسماعيل الولي و محمد الفاتح سالم عبيد عمره ١٤ سنة من مدرسة الولي والطالب بدرالدين عبد الله من مدرسة الأبيض الثانوية والطالب عمر عبدالله ١٢ سنة يسكن بحي عرفات بالأبيض اضافة الى المواطن يونس آدم يونس ٣٦ سنة .
وفي جولة لوكالة السودان للأنباء على منازل أسر الشهداء تحدثت للاستاذ الفاتح سالم عبيد والد الشهيد محمد الفاتح والذى اوضح بأن إبنه الشهيد محمد ولده الأكبر؛ كان متفوقا في دراسته وفي يوم الحادث صحي محمد وصلي الصبح وخرج للفرن لجلب الرغيف وعاد وحمل معه رغيف لزملائه في المدرسة ؛وخرج ولم نسمع بخبره إلا في الساعة الواحدة ظهرا في المشرحة قتيلا مضروب في الراس ؛وأعرب عن سعادته بمحاكمة الجناة وقال “لانريد الا القصاص (الدم قصاد الدم) ونطالب بعدالة السماء.
وفي منزل أسرة الشهيد عمر عبد الله بحي عرفات ؛قابلنا أطفالا يحملون صورة الشهيد ؛ومعهم شباب من لجان المقاومة بالحي؛ يطالبون بتنفيذ العدالة ومرددين “دم الشهيد مابروح نريد العدالة فقط.
وبمنزل الشهيد يونس آدم يونس بحي القلعة وهي أسرة بسيطة جعلت البيت معرضا لصور الشهيد يونس في لوحة حزينة؛تحدثت أخت الشهيد مني آدم بان الشهيد صادفته رصاصة في رأسه من قناصة أمام البنك الفرنسي ؛وهو يعول أسرته ويعمل في طبلية رصيد في السوق وأنه علي وشك الزواج حيث جهز شيلته وربنا كتب له الشهادة مع الطلاب؛ وأضافت ” والله لانريد غير القصاص و إعدام المجرمين .
الخرطوم ( كوش نيوز )