السودان اليوم:
* المذيعة هالة محمد عثمان : إذا قررت الاعتزال اعلموا أنني لم أجد مكاناً لائقاً يحفظ كرامتي ولا يستبيح ستري ويرعى حرمتي
* مدير الادارة السياسية والأخبار أبو الجوخ : لا سألنا المحجبة ولا الكشفت رأسها * المخرج شكر الله خلف الله : لم تصدر أية توجيهات للمذيعات بخلع الحجاب * الصحفي هيثم كابو : إن فشلت هالة في إثبات ما ذهبت إليه، لتمرير أجندة ملغومة، يجب أن تتم معاقبتها لازالت ايدولوجية الطيب مصطفى التي اتبعها عندما كان مديراً للهيئة القومية للتلفزيون تلقي بظلالها على مسيرة التلفزيون القومي مما قاد ان يعلق بعض من المشاهدين على ظهور بعض المذيعات المحجبات بقوله ان التلفزيون القومي لازال تلفزيون( طالبان) وأحاديث أخرى متداولة حول ممارسة ادارة التلفزيون القومي ضغوط على بعض المذيعات لخلع الحجاب ومنهن هالة محمد عثمان، أحاديث كثيرة تناقلتها مجموعات عبر موقع التواصل الفوري واتساب ما بين مكذب ومصدق للواقعة فطفقنا باحثين عن كبد الحقيقة. الجريدة: رندة بخاري تلفزيون طالبان طرقنا باب المذيعة بالتلفزيون القومي لنسألها عن صحة ما تم تداوله عن ان ثمة ضغوطات تتعرض لها لتتخلى عن الحجاب، هالة قالت لـ”الجريدة”: الأحاديث المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي لا أساس لها من الصحة، وهناك من أولها وفقاً لهواه الشخصي وفي الوقت ذاته لا ينفي ان هناك من ينادي بأن يبتعدن المذيعات المرتديات للحجاب ودونكم أحاديث البعض معلقة بقولها ان التلفزيون القومي لازال تلفزيون طالبان، في اشارة واضحة الى المذيعات المحجبات، وأرد على الأصوات التي تنادي بضرورة منع المذيعات من ارتداء الحجاب بقولي: واهمٌ من ظنّ ولو بالخطأ أنني يمكن أن أخلع حجابي لمجرد الظهور كمذيعة في قناة السودان او غيرها من القنوات. واهمٌ من حدّثته نفسه أو وسوس له الشيطان أن يناقشني في أمرٍ كهذا أو يجادلني أو حتى يمازحني, وأقول كما يقول المثل:( تجوع الحرة ولا تأكل بثديها), فيا دعاة الحرية والمدنية من قال لكم إن حشمتنا وحجابنا ضمن خططكم وقوانينكم البائسة لانحلال المجتمع ونشر الفساد ,وتضيف هالة: لا والله فلم يكن لبس الحجاب ولا الاحتشام لدينا موضة ولا قانون ولوائح فرضتها علينا مؤسساتنا وليس للطيب مصطفى او غيره يدٌ في فرض الحجاب عليَّ بشكلٍ خاص، فلقد اقتنيت الحجاب وأنا في الرابعة عشرة من عمري عندما قرأت آية الحجاب في سورة “النور” واقتنعت بالأمر الرّباني دون ضغطٍ أو ترهيبٍ أو ترغيبٍ حتى من أسرتي الصّغيرة فالأمر أمر دين واقتناع وليس أمر دنيا أو مظهر أو موضة، وأقول: بالرغم من الضغوط التي يمارسها البعض وبالرغم من علمنا الجيد أننا نمشي على خطوط النار وبالرغم من صعوبة الخيارات المطروحة الآن على طاولة اللاعبين الجدد إلا أننا لن نحيد ولن نتنازل ولن نخذل مئات بل آلاف الأسر التي سمحت لنا بالدخول عبر الشاشة إلى منازلهم لنكون قدوةً حسنةً لبناتهم ونسائهم، لن نخذلهم ولن نتسبّب في دمار وضياع جيل كامل من الصغيرات اللائي تزينّ بالحجاب لمجرد أننا كنا قدوةً لهنّ وليعذرني الجميع!! من كان مهتماً أو متابعاً إذا قررت الاعتزال في يومٍ ما واعلموا أنني لم أجد مكاناً لائقاً يحفظ كرامتي ولا يستبيح ستري ويرعى حرمتي. لم أصدر أية توجيهات طوال فترتي مدير الادارة السياسية والأخبار بالتلفزيون المفرغ ماهر أبو الجوخ وضعنا على طاولته تساؤلاً هل ادارة التلفزيون القومي اصدرت أية توجهات أمرت عبرها بأن تضع المذيعات عنهن الحجاب، ماهر أجابنا بقوله: منذ شهر نوفمبر وحتى مارس لم اصدر أية توجيهات تقضي بذلك خاصة وان السودان بلد متعدد الثقافات ومتعدد الازياء ولا يمكن ان نفرض زياً بعينه وموجهات الأزياء على سبيل المثال، فيما يخص مقدمي الاخبار، اذ لا يمكن لهم الظهور بمزركش وبازياء تظهر كل الجسم باعتبار ان مقدمها لا بد ان يظهر بشكل جاد بجانب ذلك هناك الوان تشوش على الكاميرا وطوال الفترة التي أسلفت ذكرها لم يحدث ان أمرت محجبة بخلع الحجاب وهناك محجبات خلعن الحجاب بمحض ارادتهن ( يعني ما سألنا المحجبة ولا الكشفت شعرها) لكن البعض لازال يتحدث عن الايدلوجية التي فرضها الطيب مصطفى الذي أمر المذيعين بلبس الجلابية والمذيعات بلبس الثوب، مردفاً: لا يمكن ان تصدر هكذا توجيهات والثورة جاءت من أجل الديمقراطية وجاءت من أجل ان تحدث تغييراً في ان يختار المرء الاشياء وفقاً لقناعته الشخصية. حرية شخصية المخرج شكر الله خلف الله أكد لـ”الجريدة” انه لم تصدر اية توجيهات للمذيعات بخلع الحجاب من قبل ادارة التلفزيون القومي مشيراً في حديثه ان الامر برمته يعتبر حرية شخصية لا دخل للادارة بذلك وما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي لا اساس له من الصحة. الثقافة هي المهمة المنتج البرامجي أمير أحمد السيد قال لـ”الجريدة” حول الموضوع مثار نقاشنا ان يختار المذيع او المذيعة الازياء التي يرتديها يندرج ذلك تحت باب الحرية الشخصية لكن مع ذلك هناك من يسعى بعد ثورة ديسمبر الى تغيير جلده بينما الاهم من الانشغال بموضوع الازياء ليس بالمهم، فالمهم هو ان تكون المذيعة مثقفة وتستطيع ان تقدم عبر الشاشة أفضل ما عندها. اخفاء علامات تقدم السن مصدر بالتلفزيون القومي فضل حجب اسمه قال لـ”الجريدة” إن بعض المذيعات يلجأن لتغطية أعناقهن من أجل اخفاء علامات تقدم السن التي نجدها تظهر بصورة واضحة على العنق لذلك لا أظنهن سيتخلين يوما عن تلك الربطة. زوبعة هالة قال الصحفي والناقد الفني هيثم كابو حول حديث هالة وتحت عنوان زوبعة هالة قائل أولاً: ينبغي الا تتساهل إدارة التلفزيون، ومن بعدها وزارة الثقافة والإعلام في مثل هذه المواضيع إطلاقاً، فأحاديث كهذه تعتبر (بالونات إختبار أولية) لفتح منافذ فتن أكبر وأضرار مجتمعية أكثر، و يجب على لقمان التوجيه بإجراء تحقيق عاجل مع الإعلامية هالة محمد عثمان، ومطالبتها بالكشف عن (الضغوط الإدارية) التي تعرضت لها بوضوح تام حتى تخلع الحجاب، حسب زعمها الذي لا يسنده منطق، وعليها أن تقدم أدلتها القاطعة طالما أنها (شايلة الاتهامات ولافة بيها الأسافير) تأجيجاً للنيران، وبحثاً عن إثارة فتنة دينية، و(البينة على من ادعى، واليمين على من أنكر سيناريوهات رخيصة. ثانياً: إن فشلت هالة في إثبات ما ذهبت إليه، و(طلع كلامها طلس ساي) لتمرير أجندة ملغومة، يجب أن تتم معاقبتها، ونشر ملخص محضر التحقيق معها، لأن هذه السيناريوهات الرخيصة الهدف منها تعزيز مفاهيم شعبية، تريد أن تقول للناس على امتداد البوادي والحضر أن الحكومة الحالية لا تريد بنتاً محجبة بالسودان. ثالثاً: إذا كان المتحدث مجنوناً، فمن باب أولى أن يكون المستمع عاقلاً، فالحكومة الإنتقالية إذا كانت بالفعل لديها رأي في الحجاب، ولها حساسية مطلقة من (الطرح الملفوفة على رؤوس البنات)، فالمنطق يقول أنها ستفرض رؤيتها، وتضع ولايتها أولاً على من يمثلونها مباشرة، وقبل أن تشغل نفسها بقصة (الطرحة اللافاها هالة معدة برنامج وجه النهار) في رأسها كانت (بالطبع) ستضغط على وزيرة العمل لينا الشيخ التي خاطبت كل العالم عبر مؤتمر شركاء السودان بالزي الذي ترى أنه يناسب قناعاتها ومفاهيمها و(بلاش مزايدات فارغة). أخيراً : ثمة تساؤلات مهمة : كيف تحولت هالة من معدة إلى مذيعة فجأة قبل سنوات خلت، وأطلت على المشاهدين المغلوبين على أمرهم في ظل المجاملات التي كانت تسيطر على تلفزيون السودان؟ .. هل تضررت الإعلامية المذكورة من التعديلات التي حدثت بالتلفزيون مؤخراً في ظل بدء الإدارة الاستعانة بوجوه جديدة و(جديرة)، بعد أن كان العمل بالتلفزيون (القومي) شبه محتكر للمنتمين لحزب المؤتمر الوطني؟ .. ماهي البرامج التي كانت تقدمها هالة (المضغوطة حالياً) وظل الناس ينتظرونها وغابت عنهم الآن، ولم ينقطع سؤالهم عنها، حتى بدأوا في التفكير فعلياً في مخاصمة شاشة الفضائية السودانية؟ .. ما تفسير هالة (صاحبة الضغوط العظمى) لظهور زميلات لها الآن على نفس الشاشة وهن محجبات..؟.. أخيراً يبدو أن البعض ليس لديه ما يقدمه سوى الهرطقات والجعجعة، فأراد صنع بطولات وهمية بشوية اتهامات فارغة الهدف منها التشويش وإثارة الفتنة والزوبعة.
The post حجاب مذيعات التلفزيون القومي… بين النهي و الأمر appeared first on السودان اليوم.