السودان اليوم:
(١)
مع (انخفاض) سقف المؤهلات المطلوبة لرئاسة الهلال باتت الرئاسة مطمعاً للكثيرين الذين لا يتطلب الأمر منهم كثير جهد، وحتى معيار (المال) للإنفاق على النادي لم يعد مطلوباً فيكفيك منه ما يمكّنك من (حشد) العضوية والصرف على مجموعة ممن يجمعهم الطبل وتفرقهم العصا.. في ظل هذه الظروف يصبح ظهور اسم صابر شريف الخندقاوي متّسقاً مع المرحلة (الحالية) التي يعيشها الهلال، ولن تكتمل الصورة للحديث عن هذا الرجل إلاّ بقراءة مقالات كتبها عبد الله القاضي وهي مقالات تكتسب أهميتها من جهتين، أولاهما إقامة الكاتب لفترة طويلة بالدوحة التي منها انطلق الخندقاوي وإلمامه الكبير بالوسط الرياضي (السوداني) في قطر بوجه عام والهلالي على وجه الخصوص، وثانيها معرفته الشخصية بصابر شريف ومؤهلاته ووزنه في سوق المال والأعمال ومقدار توافق ذلك مع ما يجعل منه اسماً مطروحاً لمرحلة ما بعد الكاردينال.
(٢)
أبرز ما قاله القاضي عن الخندقاوي أنه لم يعرف له قبل ٢٠١٤ (تاريخ) ظهوره في مجتمع الدوحة الرياضي ظهور في الساحة الهلالية ولا مساهمات خلال زيارات الهلال للدوحة، أما أخطر ما قاله القاضي فهو( فقد هالني ما رأيت من سيرة ذاتية لا أعلم هل الذي كتبها يخاف الله ؟! سيرة ذاتية ليس فيها غير اسمه هو الصحيح !!! لا المؤهلات صحيحة ولا الشركات صحيحة ولا شيء من ذلك صحيح إطلاقا وإذا علمنا أن الدكتوراه هي فخرية تمنح لمن يدفع فإن صديقي لا يملك حتى ثانوية عامة التي لم يكملها) والذي لفت نظري في رد للخندقاوي على مقالات القاضي منشور بموقع (كفر ووتر) أنه رد على كل ما ساقه الكاتب وقدم دفوعات بغض النظر عن صحتها ومنطقيتها، إلاّ في الجزء المتعلق بمؤهله الأكاديمي ولعل الرجل اكتفى (بالدال) المثيرة الجدل والتي تسبق اسمه كما (تسبق) اسم الكاردينال.
(٣)
في يوليو ٢٠١٧ قفز الخندقاوي بعد ظهور إعلامي مكثّف في (عالمي) الفن والرياضة فوق كل المراحل وأعلن ترشحه لرئاسة نادي الهلال مقدّماً برنامجاً انتخابياً ملخّصه (تحرير كيان الهلال من فاتورة الرأسمالية التي اقعدت النادي بالاعتماد على الإدارة الاحترافية والتسويق الرياضي، الى جانب تعضيد الوحدة الهلالية وتواصل الأجيال واستقطاب من خدم الهلال ليكون مَرجعيّة للمجلس مع التركيز على تفعيل دور روابط الهلال بدول المهجر لدفع ضريبة الانتماء) ولم يحصد الرجل سوى ٧ أصوات فقط لكنّه نجح في (تطبيع) فكرة قبوله كمرشح لرئاسة الهلال وهو أمر من شأنه إلغاء الكثير من الأسئلة إذا ما اعتزم معاودة الكرّة والترشح من جديد بمظنّة أن (مظلة) مرشح رئاسي (سابق) يمكن أن تشتّت الانتباه عن (اختلال) معايير رئاسة الهلال كواحد من أكبر المحفزات له ولموضوع مقالنا المقبل محمد عثمان الكوارتي كاسماء متداولة ولما لا نقول (محتملة) للجلوس على كرسي الحكم الأزرق.
The post الخندقاوي.. بقلم حسن عمر خليفة appeared first on السودان اليوم.