غير مصنف --

تعطيل مصالح الناس .. شرق النيل نموذجا

خاص السودان اليوم:
بعض من موظفي الدولة وبالذات الذين يتولون التعامل المباشر مع المواطنين ، بعض هؤلاء الموظفين لايستحقون الاحترام ، بل لايستحقون البقاء يوما واحدا فى مناصبهم ان لم نقل أنهم يستحقون المحاكمة والعقاب .
وليس الأمر قاصرا على مكان معين ، فمرض التسيب والتراخى واهمال مصالح الناس بل حتى تعطيلها ، كل ذلك موجود وبكل اسف فى العديد من مكاتبنا الرسمية اذ ان الموظف العمومى يتعامل احيانا مع الناس الذين يراجعون دائرته وكأنهم يريدون سلبه حقا هو له ، لا أنهم يأتون لقضاء حوائجهم وانه تولى وظيفته هذه والتى يأخذ عليها أجرا من مال هؤلاء الناس ، ويفترض ان يقوم بواجبه ويؤدى ما عليه دون تلكؤ أو انتظار شكر من احد ، لكن الواقع فى بعض الأماكن يقول غير ذلك ، ونحن هنا لانريد ان نقول ان غالب الموظفين بهذا الوصف فالعديد منهم يراعون الله تعالى فى عملهم وفيهم من يقومون باكثر مما يجب عليهم وهؤلاء يستحقون الشكر ، وبالطبع هناك من ينطبق عليه وصف المعطل لمصالح الناس المستحق للطرد من الخدمة العامة بل فيهم من تجب محاكمته.
ونكتب هذا المقال ونحن نطالع بأسى وحيرة افادة احد المراجعين لمحلية شرق النيل ويوضح فيها مدى الظلم الذى يتعرض له الناس فى هذا المكان ، وقد تكون هناك قصص شبيهة فى مناطق اخرى .
الرسالة المتداولة فى مواقع التواصل الاجتماعى كتبها الأستاذ يوسف محمد الحسن خالد ، وسننقل رسالته ونترك للناس الحكم ، يقول استاذ يوسف :
ما حدث اليوم يدل بما لا يدع مجالا للشك أن هنالك من لا يريد لهذا البلد التقدم ، ففى تمام السابعة و عشرة دقائق صباحا ذهبت مع د. مزمل احمد الى إدارة النقل و البترول بمحلية شرق النيل لصرف حصته من الجازولين لانه مزارع و مزرعته بمشروع السليت بمحلية شرق النيل ، و لكن عادة الموظفين الذين يظنون أنهم يستعبدون المواطن قاًبلوهم بوجه مكفهر يخلو من الترحاب كانما هذا البترول يؤخذ من حقهم الخاص ، وكانما هذه الإدارة فصلت عليهم و لهم .
فى حوالى تمام التاسعة بدأ الضجر من قبل المزارعين اذ لا أحد يريد الاجابة على اسئلتهم ، وأكد كثيرون منهم أنهم بهذا الحال منذ عدة أيام دون يحصلوا على حصتهم ، و أكد بعضهم أن بعض أفراد القوات النظامية برتبة ملازم أول يحضرون و يأخذون عدد من التصاديق بغير وجه حق ، وبالفعل كان يوجد عدد منهم ، و رأيت ذلك بام عينى ، وتساءلت لماذا يحضرون الى مثل هذه المكاتب ؟ و ماذا يريدون منها ؟ و إين هى وحداتهم التى يعملون بها ؟
بعد طول انتظار تم توجيه المزارعين لمقابلة الضابط التنفيذى بالمحلية بأعتباره أكبر جهه فيها ، وهو الذى يصدر الاوامر ، و تم التوجه بالفعل إليه.
وهنالك ترى العجب العجاب ، وقد تم تكوين جسم للتكلم باسم مزارعى شرق النيل لمخاطبة المدير التنفيذى و تم أبلاغ السكرتارية و مدير مكتبه بالامر الا انه قال ان هؤلاء فى أجتماع و بعدها تم استدعاؤنا وطلب منا ان يتحدث ثلاثة فقط باسم الجميع الا ان المدير التنفيذي رفض مقابلتنا بحجة أن الوالى يستدعيه لحضور إجتماع. السؤال المحير كيف تترك جماهير محليتك بدون حل مشاكلهم؟؟ّ!! و خاصة فئة حساسة مثل المزارعين و الزرع على وشك الموت ، و قد حصلت ضجة كبيرة من قبل المواطنين حتى ان بعض الشباب وقف أمام العربة و منع مرورها الا ان السائق تبرع بمحاولة دهس بعضهم من دون مراعاةً لهم ، و بدا المواطنون تبصير المدير التنفيذى بمهامه الواجبة التنفيذ الا انه لاذ بالفرار تاركاً مكتبه ، وهنا تجمع المزارعون مرة أخرى و اشاروا الى ضرورة الحضور فى اليوم التالى فى تمام الساعة التاسعة صباحاً مقابلة المدير التنفيذى مع مراعاة حضور جهات اعلامية لتوثيق الحدث.
إتضح لنا ان المواطن فى المحلية يعامل على أنه شىء لا قيمة له خاصة فى إدارة النقل و البترول.

أعداد الاستاذ: يوسف محمد الحسن خالد
خبير تسويق دولى
إستشارى سلسلة الإمداد

للعلم هنالك كثير من الأحداث لم تذكر هنا لضيق الزمن و لكن سوف يتم ذكرها فى تقرير لاحق.
انتهت رسالة استاذ يوسف ونقول ان
هذه القصة تستدعى التحقيق الفورى مع من تمت الاشارة اليهم ومحاكمة المقصر منهم فورا .

The post تعطيل مصالح الناس .. شرق النيل نموذجا appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى