خاص السودان اليوم:
فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته لجنة ازالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال مساء امس الثلاثاء كانت هناك مفاجأة اذهلت الناس ، فمهما جال بخاطرهم عن فساد البشير وحزبه فانهم لم يكونوا ليتصوروا ان يبلغ الفساد بهذه العصابة المجرمة هذا الحال ، واذا تجاوزنا ما ورد عن الفساد المنظم الذى كانت تمارسه شركات الحزب كشركة بتروباش وشركة حريص والصرافات التى اسهمت فى تخريب الاقتصاد الوطنى واضعاف قيمة الحنيه عبر تجارة هذه الشركات والصرافات فى العملة ، واذا غضضنا الطرف عن الحساب التجميعى وتمويل انشطة الحزب المحلول من صرفه اليومى وعمل قطاع الاعلام فيه ونثريات منسوبيه وصولا الى شراء طائرة خاصة بالحزب ، اقول اذا تجاوزنا كل هذا فاننا سنتوقف حتما مع الحساب الشخصى الخاص بالرقم 2616 فى بنك أمدرمان الوطنى بإسم المعزول عمر حسن البشير الذى كثيرا جدا ماتحدث عن الشرف والامانة وهو الذى لايتحلى بشرف ولا أمانة بل اثبتت الأيام انه لص كبير وكذاب من الدرجة الأولى يخدع الناس بإسم الدين ويتحدث كثيرا عن ضرورة بناء الوطن وهو الذى دمر البلد وسعى فى خرابها ولو لم تحمل صحيفة الرجل حارمة السواد ، لم لو تضم صحيفته إلا هذه المعلومات المتعلقة بحسابه إعلاه لكفى ذلك جرما يستحق عليه اقسى عقوبة ، ولوجب على الناس ان يعروه ويفضحوه ويوضحوا سرقاته واعتداءاته على المال العام ، ولاندرى ماذا يقول عنه اولئك الذين يعتبرونه قدوة وانموذجا يحتذى ويكررون على مسامعنا ان البشير رجل نظيف ولم يعتد على المال العام ولم يبدده ولم يتصرف خارج القانون ، وهذه الكلمات كان قد قالها رئيس هيئة الدفاع عن المخلوع مولانا أحمد ابراهيم الطاهر أيام محاكمة البشير ولاندرى أكان مولانا أحمد ابراهيم يدرى بهذا التجاوز الخطير واللصوصية الواضحة ويغطى على رئيسه الحرامى (وهذا هو الراجح والله اعلم) ، ام انه لم يكن يدرى ويتحدث من موقع حسن الظن والان ماذا يقول ومن يدافعون عن الحرامى النصاب؟
عشرون مليون دولار شهريا كانت توضع فى الحساب الشخصى بالرقم 2616 فى بنك أمدرمان الوطنى بإسم المخلوع ، وهو حساب شخصى بحت فلا هو من حسابات القصر ولا الرئاسة ولا يتبع لاى مؤسسة وانما هو نثرية شهرية توضع فى الحساب الشخصى الخاص للمخلوع ، وبعد انفصال الجنوب وقلة العملة الصعبة تناقصت النثرية الى 9 مليون شهرياً ثم أصبحت ثمانية فسبعة الى ان نزلت ال. ثلاثة مليون دولار شهرياً واستمرت الى سقوط الطاغية ورميه فى السجن ، وهذه السرقة كانت تحدث والبلد تمر باشد الازمات فى الدواء والدقيق والوقود لكن رئيس البلد يسرق ويواصل سرقته يعينه على ذلك حرامية يأتمرون بامره ويسرقون معه مال هذا الشعب والادهى والامر ان الرئيس نفسه يتاجر فى العملة ويعمل على تخريب الاقتصادي واضعاف قيمة العملة الوطنية ، كل ذلك كشفته لجنة ازالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال فى مؤتمرها الصحفى أمس وقالت ان بلاغات فتحت فى المخلوع وهذا امر مهم ولابد التأكيد عليه ومحاكمة كل الحرامية .
The post عشرون مليون دولار ياحرامي؟! appeared first on السودان اليوم.