غير مصنف --

وطن في فتيل.. بقلم مزاهر رمضان

السودان اليوم:
(بلد التقول مدعية) الانتصارات فيها هزيمة والهزيمة انتصار…وفي النفس ألف انكسار…بلد جايطة…لا حد لأحداثها..أحداث طابعها التخبط…تشعرك أن الكل في ظلامه الدامس يبحث عن مخرج فيتخبط ويخبط الأشياء والأشخاص وصولا إلى مخرج…ومع ذلك لا يصل..ولا يتوقف عن المحاولات…
المواطن البسيط يهمه قوت يومه والستر…والمتخبطون يقولون له : أصبر…بتاكل لامن تشبع…بس أصبر!
أما لصبرنا من آخر؟!! الناس قايمة وقاعدة تنظير وتحوير وتبديل والمحصلة مزيد من الضغط على المواطن المسكين… هذا المواطن الهامل مسئولية من؟ من الذي يتولى أمره الحكومة أم المعارضة؟ من الذي يهمه أمر معاش الناس وراحتهم ؟؟؟ دلونا عليه…نريد أن نرتمي في حضنه لنشعر بالأمان…فالكل حولنا يشعرنا بالخوف وبأن بكرة أفظع…
كل السياسات والتنظير والصدام واللغط والجدل والماضي والحاضر لا يهمنا في شئ اذا كان لا يفضي إلى إبعاد شبح الجوع القادم نحونا بخطى حثيثة…
كل يوم نسير نحو الأسوأ..لم يشهد المنظراتية والكبار منظر ثلاجة خاوية ولا روشتة علاج مرماة بيأس لأنها فوق طاقة الدخل ولا عرفوا التنازل عن الأحلام ولم يناموا دون عشاء.. .وعود زائفة وإخفاقات متكررة ولا مستفيد إلا التجار…المواطن المسكين (ما عندو شغلة) بمسميات الأحزاب والمناصب والرؤوس الكبار…هو فقط يريد حاكما بلا انتماء يوجه دفة البلاد نحو بر آمن…الانتماءات والمسميات خدمت أهلها فقط ولم تخدمنا…أشبعت أهلها وأجاعتنا..وجعلت البلد في (كف عفريت) فكل السوء متوقع…تنظيراتهم (دخلت البلد في فتيل) لا أحد يقبل بالآخر ومافي زول عاجبو التاني..معركة لا تنتهي والخاسر الوحيد فيها هو المواطن المسكين…هم يستلمون مخصصاتهم ويتمتعون بامتيازاتهم والمواطن المسكين (ينعصر لامن زيتو يطلع)..مافي فايدة…لا يوجد ضوء في آخر النفق…لا أمل ما دامت الرؤوس تتصادم وهي تتخبط بحثا عن المخرج…لا أمل.
(لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها) وما صلح به أولها ليس متاحا الآن إلا على المستوى الفردي…فالحرب ضد الدين لا هوادة فيها ..المخرج هو إقامة شرع الله ولكن هذا المخرج موصد بالخوف من الدول (العظمى) والحصار ووصمة الإرهاب والتضييق والرفض القوي…ويبحثون عن مخرج غيره ولكن هيهات.
تخبطوا إلى أن يتخطفكم الموت ويشرع باب جديد للأمل فلو دامت لغيركم ما آلت إليكم.

نقطة أخيرة
إذا لم تكن تاجرا أو مسئولا في الدولة المدعية فاحمد الله ليل نهار فإنك من الناجين.

The post وطن في فتيل.. بقلم مزاهر رمضان appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى