
أفادت مصادر عسكرية مطلعة بأن الجيش السوداني تمكن من السيطرة على منطقتي أم دم حاج احمد وكازقيل بولاية شمال كردفان، ضمن خطة استراتيجية لفك الحصار عن مدينة بابنوسة ومواصلة تحرير المناطق المحيطة.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرها ناشطون تابعون للجيش وصول قوات العمل الخاص “تماسيح” وقوات درع السودان إلى أم دم حاج حمد، بينما وصلت قوات متحرك الصيادة إلى كازقيل، ما يمثل توسعًا نوعيًا في خطوط السيطرة.
وقال المحلل العسكري محمد مصطفى صالح وفق معلومات حصلت عليها” الراي السوداني” ، إن السيطرة على أم دم حاج حمد ليست مجرد تحرك ميداني، بل خطوة استراتيجية لفك الطوق شمال شرقي الأبيض وبدء محاصرة تمركزات المليشيا في بارا.
وأضاف أن المنطقة تمثل نقطة ارتكاز لوجستي وعقدة مواصلات حيوية، ومع السيطرة عليها أصبح الضغط على بارا قابلاً للزيادة من الشمال والجنوب، في حين تم تحرير محور كازقيل جنوب الأبيض، مما حدّ من قدرة المليشيا على المناورة وفتح الطريق أمام الجيش لفرض رقعة أوسع من السيطرة.
وأكد صالح أن الجيش يعتمد استراتيجية التطويق وتعدد الجبهات، ما يشلّ قدرة المليشيا على التركيز، ويعزز فرص انهيار خطوط الدعم والإمداد حول بارا، لتصبح نقاط التماس الجديدة بمثابة منصة انطلاق نحو دارفور، حيث يُتوقع حسم الوضع قريبًا دون هجوم مباشر.









