أفادت مصادر دبلوماسية مطلعة بأن القاهرة دخلت مرحلة جديدة من التحركات المكثفة لحشد دعم دولي لوقف إطلاق النار في السودان، في ضوء نتائج اجتماع “الرباعية” الأخير بواشنطن، والذي أعاد ترتيب أولويات التعامل مع الأزمة السودانية.
ووفق معلومات حصلت عليها ” الراي السوداني ” ، أجرى وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي سلسلة اتصالات هاتفية مساء الأحد مع عدد من نظرائه الدوليين، بينهم وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، ونظيره اليوناني جورجيوس جيرابيتريتيس، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إضافة إلى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
وخلال المحادثات، شدّد عبد العاطي على أهمية توحيد المواقف الإقليمية والبناء على مخرجات اجتماع واشنطن لضمان تحريك مسار التسوية السياسية، مع التركيز على مضاعفة الجهود الإنسانية في المناطق المنكوبة، خصوصًا في مدينة الفاشر التي تشهد اضطرابات واسعة وأوضاعًا معقدة على الأرض.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صحفي، أن هذه التحركات تأتي ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز الدور المصري في دعم الاستقرار الإقليمي والتنسيق مع الشركاء الدوليين لإنهاء النزاع في السودان، بما ينسجم مع رؤية القاهرة للحفاظ على الأمن العربي ومنع تمدد الصراعات في المنطقة.
وبحسب مراقبين، تمثل هذه الاتصالات مؤشرًا على توجه مصري متقدم لإعادة صياغة مقاربة الحل في السودان، في ظل التحركات الغربية والإقليمية المتسارعة لإيقاف دوامة العنف واستعادة العملية السياسية.
