أفادت مصادر رسمية أن مجلس السيادة الانتقالي في السودان نفى بشكل قاطع صحة ما تم تداوله حول مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في العاصمة الأمريكية واشنطن، مؤكدًا أن تلك المعلومات «عارية تمامًا من الصحة».
ووفق البيان الصادر عن المجلس بتاريخ 23 أكتوبر 2025، فإن الدولة متمسكة بموقفها الثابت الرافض لأي تسوية خارجية، مشيرًا إلى أن الحل يجب أن يكون وطنيًا خالصًا يضمن سيادة السودان ووحدته واستقراره ويحفظ حقوق الشعب السوداني.
تأتي هذه التصريحات بعد تقارير إعلامية متضاربة تحدثت عن اجتماعات غير مباشرة بوساطة أمريكية، ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية داخل البلاد.
وأضافت المصادر أن الجهات الرسمية تتابع باهتمام ما يُنشر من «معلومات مغلوطة» عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن أي تحرك دبلوماسي يخص مستقبل السودان سيتم الإعلان عنه عبر القنوات الرسمية فقط، لضمان الشفافية والمصداقية أمام الرأي العام.
وتشير معطيات إلى أن الحكومة تسعى في هذه المرحلة لترتيب مبادرات داخلية للحوار الوطني تهدف إلى وقف الحرب وإعادة الإعمار، وسط ضغوط دولية متزايدة لإيجاد حل للأزمة السودانية.
