أفادت مصادر موثوقة أن المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني تصدت صباح اليوم الأربعاء لهجمات جوية نفذتها طائرات مسيّرة تابعة لمليشيا الدعم السريع، أثناء تحليقها المكثف فوق أجواء مدينة أم درمان، في تطور نوعي يعكس تصعيدًا متسارعًا في وتيرة الصراع العسكري داخل العاصمة الخرطوم.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها “الراي السوداني”، حاولت المسيرات استهداف مواقع عسكرية حساسة، إلا أن الدفاعات الأرضية تمكنت من اعتراض عدد منها، فيما سُمع دوي انفجارات عنيفة هزّت أنحاء واسعة من مدينة أم درمان نتيجة الاشتباكات.
ووفق شهود عيان، فإن الانفجارات تزامنت مع تحليق مستمر لطائرات الدعم السريع دون طيار، التي كثّفت من هجماتها على مناطق متفرقة داخل محليات العاصمة الثلاث، ما أدى إلى أضرار في شبكات الكهرباء وتسبب بانقطاع جزئي للتيار، خاصة في أحياء غرب أم درمان.
أظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون على منصات التواصل سحب دخان تتصاعد من مواقع الاستهداف، وسط مخاوف من توسع دائرة القصف الجوي باستخدام الطائرات المسيّرة، التي باتت تمثل سلاحًا رئيسيًا في المواجهات الدائرة مؤخرًا.
يُذكر أن الخرطوم تشهد تصعيدًا لافتًا في استخدام الطائرات بدون طيار، وسط تحذيرات من تأثيرها على البنية التحتية المدنية، خاصة في ظل استهدافها المتكرر لخطوط الإمداد الكهربائي والاتصالات.
