في تحرك ميداني لافت، أفادت مصادر مطلعة أن والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة أجرى زيارة مفاجئة لمنطقة كافوري ببحري، برفقة مسؤولين رفيعي المستوى، للوقوف على تدهور الخدمات الأساسية بعد موجات من الدمار والنهب التي طالت المراكز الصحية ومصادر المياه والكهرباء.
وأكدت المعلومات التي حصل عليها ” الراي السوداني” أن هذه الجولة تمثل تحولًا استراتيجيًا في أولويات حكومة الولاية، التي بدأت بالفعل في تنفيذ خطة طارئة لإعادة تأهيل البنية التحتية وتأمين المرافق الحيوية.
وشملت الجولة التفقدية، التي أظهرت مقاطع مصورة جانبًا منها، مركز صحي رفيدة للنساء والأطفال بمربع 9، ومركز الشيخ علي بن جبر آل ثاني، إضافة إلى مصادر المياه المتضررة. وبحسب تصريحات رسمية، وجه الوالي سلطات محلية بحري بضرورة الإسراع في توصيل خدمات المياه والكهرباء، إلى جانب إطلاق حملة شاملة للنظافة واصحاح البيئة، بالتنسيق مع لجان الأحياء ومجموعات الشباب، تشمل إزالة الحشائش، رش الحشرات، ونقل النفايات.
في ذات السياق، عبّر عدد من سكان كافوري عن تقديرهم لما وصفوه بـ”التحركات الجادة” من حكومة الولاية، والتي قالوا إنها أعادت جزءًا من الطمأنينة، بعد أن بدأ الأمن يعود تدريجيًا للمنطقة. وناشد المواطنون الجهات المختصة بمواصلة الجهود في مجالات الإمداد المائي والكهربائي، داعين السكان النازحين للعودة إلى منازلهم.
إلى ذلك، كشفت المعلومات أن الجولة شملت أيضًا زيارة لسوق سعد قشرة وسط بحري، الذي تجري حالياً عمليات تأهيله وإعادة تشغيله بدعم مشترك بين المحلية والتجار. وقد دعت السلطات أصحاب المحال التجارية إلى العودة السريعة واستئناف النشاط، في وقت طالب فيه المواطنون بمراجعة شبكة المياه بالمنطقة، لضمان استقرار الإمداد.
وتأتي هذه الخطوات في وقت تشهد فيه ولاية الخرطوم جهودًا مكثفة لإعادة الخدمات الأساسية وتعزيز الأمن المجتمعي، ضمن خطة متكاملة تهدف لاستعادة الحياة تدريجيًا في المناطق المتأثرة.
