على بُعد خطوات من محكمة بحري شمال، وبالتحديد غربها حيث يمر شارع السكة حديد المؤدي إلى سوق الأحد، ينتصب مكب نفايات ضخم يعد – بحسب وصف مواطنين – الأكبر من نوعه في المنطقة. يمتد المكب لمسافة تفوق الكيلومتر الواحد ابتداءً من الجهة الغربية الشمالية للمحكمة وعلى بُعد 500 متر فقط منها، مما يجعله ملاصقاً لأحياء سكنية مأهولة ومبانٍ تحت التشييد.
هذا المكب تحول إلى قنبلة بيئية موقوتة، فقبل أسابيع اندلع حريق ضخم فيه بسبب سيجارة ألقاها أحد الأشخاص، ليستمر الاشتعال من العصر وحتى صباح اليوم التالي رغم هطول أمطار غزيرة مساءً. ويشير شهود عيان إلى أن لولا الأمطار، لتحولت المنطقة إلى كارثة حقيقية.
ويصف سكان الأحياء المجاورة المكب بأنه “أرض خصبة لتوالد كل الجراثيم والبعوض والفيروسات”، مستنكرين كيف يُترك بجوار مبانٍ استثمارية بملايين الدولارات دون تدخل جاد من السلطات أو أصحاب تلك العمارات.









