السودان اليوم:
يحسب للأخ الصديق مولانا سيف الدولة حمدنا الله أنه ظل يكتب ومنذ وقت طويل في الدعوة لإنشاء كيان حزبي تجتمع حوله أصوات الاغلبية الصامتة التي ظلت اصواتها تتشتت عند إنتهاء الفترات الانتقالية التي عقبت الثورات السابقة فيما بين نفس الأحزاب التي فشلت في كل مرة في تحقيق طموحات تلك الاغلبية مما يؤدي إلى فشل التجربة الديمقراطية والعودة إلى مربع الانقلابات.
وقد قمت بضم صوتي إلى صوت مولانا سيف الدولة حمدناالله وقد كان موقفنا المعلن منذ البداية أن تكون قيادة الكيان ومؤسسيه من الشباب، وأن يقتصر دورنا فقط على الدعوة والمساندة (إعلامياً) لقيام الكيان والمساعدة في مرحلة التأسيس.
في إعتقادنا ان الدعوة لإنشاء حزب يجمع الملايين التي صنعت هذه الثورة في كيان واحد هو المخرج الأوحد للحفاظ على الثورة في ظل (الإستقطاب الحاد) الذي تشهده الساحة السياسية والمحاولات المستميتة التي تبذلها قوى اليسار واليمين وبعض القوى الخارجية في الهيمنة على القرار السوداني وقد كان لب الفكرة يتلخص في أن يضم هذا الحزب أو الكيان بصفة أساسية الشباب وبقية القوى الصامتة الذين شكلوا القوة الحقيقية التي أشعلت الثورة حتى إذا ما جاءت الإنتخابات كانت لهم الاغلبية الكاسحة في تولي أمر البلاد.
إن الدعوة موجهة إلى الملايين التي صنعت الثورة من الشباب وإلى الأغلبية الصامتة الصامدة لتكوين كيان يعبر عن الإرادة الحقيقية للجماهير ، كيان إنتماءه الأوحد للسودان، كيان يقوم بتغيير خريطة المسار السياسي للوطن ويحافظ على التوجه الديمقراطي الذي ننشده ويعبر عن آمال وطموحات هؤلاء الشباب الأشاوس الذين صنعوا هذه الثورة المجيدة كما يضمن إستمرار تحقيق أهداف هذه الثورة حتى لا تسقط رايتها وتضيع دماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجلها.
مناسبة هذا المقال هو أن الدعوة هذه الآن تجد القبول من فئات كثيرة في المجتمع وهنالك كثير من المجموعات التي أنشئت في مواقع التواصل الإجتماعي من أجل تكوين حزب بهذه المواصفات يضم معظم الشباب الذين يمثلون أمل هذه الأمة والذين (قلبهم على البلد) تساندهم الأغلبية الصامتة من كل فئات المجتمع من الوطنيين الذين يؤمنون بنفس الأهداف المطروحة والتي نعيد تلخيصها في الآتي :
• الاستعداد لإنتخابات ما بعد إنتهاء الفترة الانتقالية، وحتى لا (يتلفت) عشرات الملايين من الشباب الذين شكلوا القوة التي أشعلت الثورة حولهم ولا يجدوا صندوق الإنتخابات الذي يمكن أن تجتمع فيه أصواتهم لتكون لهم الاغلبية اللازمة لتأليف الحكومة التي تتمكن من المضي في تكملة أهداف الثورة، وحتى لا تنتهي شعارات الثورة بنهاية الفترة الانتقالية، وسوف تحصد الأحزاب التي أثبتت عجزها في الحفاظ على الديمقراطية على أصوات هذه الملايين وتتشتت فيما بينها.
• لقد جاء الوقت الذي لا بد أن تنظم فيه القوة التي كانت تعرف في الماضي بالاغلبية الصامتة نفسها قبل أن ينطلق صوتها بإشعال هذه الثورة.
• لا بد لهذه القوة أن تستفيد من تجمعات لجان الأحياء بالعاصمة والاقاليم لإعلان ميلاد الحزب الذي تجتمع عليه أصواتهم حتى يحصلوا على الاغلبية هذه المرة ويغيروا بها خريطة المسار السياسي للوطن فالمحافظة على الديمقراطية أصعب من الحصول عليها.
• إنشاء الكيان الجديد ليس سببه إنعدام كيانات قائمة ذات مصداقية سياسية، ولكن لأن الكيان يضمن إلتفاف الملايين الذين توحدت إرادتهم وتآلفت مشاعرهم وإختلطت دماؤهم بقيام هذه الثورة.
• لا نريد أن تكون هناك أغلبية صامتة بعد الثورة نريد أن تكون الاغلبية للذين صنعوا الثورة، وهم الذين يمثلون إرادة الأمة حتي لا تنتهي الثورة بنهاية الفترة الانتقالية.
غني عن القول أن تكوين حزب سياسي كما يعلم الجميع (قصة ما هينة) خاصة في هذه الظروف التي تشهدها البلاد ، كما أن عامل (الزمن) يعد عنصراً هاماً للتجهيز لخوض الإنتخابات المقبلة لذلك فالعبدلله يقترح على القائمين على هذه المبادرات أن يسعوا إلى الإندماج في كيان واحد على وجه السرعة وأن يبدأوا العمل فالزمن يمضى وفي حالة الفشل في تكوين هذا الكيان الإنتخابات ح تجي و(عينكم ما ح تشوف إلا النور) .. وأهو كلمناكم !
كسرة :
يا الحزب ده .. يا العقد الإجتماعي جااااكم !
كسرات ثابتة :
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)
• أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنووووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ)
The post حزب الأغلبية الصامتة.. بقلم الفاتح جبرا appeared first on السودان اليوم.