أفادت مصادر مطلعة بمقتل اللواء بيتر مبيا، أحد كبار ضباط جيش جنوب السودان، داخل منزله في مدينة يامبيو بولاية غرب الاستوائية، إثر هجوم مسلح مباغت نفذه مجهولون في وقت متأخر من الليل.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها فريق “الراي السوداني “، فقد وقعت الجريمة داخل غرفة نومه، حيث وُجد مقتولًا على سريره بطلقات نارية مباشرة في الرأس والصدر.
اللواء بيتر مبيا كان يشغل منصب المدير العام لوزارة التعليم العام في الولاية، ويُعد من الشخصيات العسكرية البارزة في المنطقة، ما يجعل عملية اغتياله تطرح تساؤلات عدة حول الدوافع والجهات المحتملة خلف الحادث.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تُعلن السلطات عن توقيف أي مشتبه به، غير أن تحقيقات موسعة بدأت بالفعل، وسط تكتم رسمي ملحوظ، في وقت تتصاعد فيه المطالبات بالكشف عن نتائج التحقيق وتوفير الحماية للشخصيات العامة.
أظهرت مقاطع مصورة من موقع الحادث استنفارًا أمنيًا غير مسبوق، فيما رجّحت مصادر محلية أن الجريمة قد تكون مرتبطة بصراعات داخلية أو تصفيات سياسية، وهو ما يعزز فرضيات تدخل جهات متنفذة.
الواقعة تفتح الباب أمام نقاش واسع حول تصاعد معدلات الجريمة المنظمة واستهداف القيادات في مناطق جنوب السودان، وسط تحديات أمنية واقتصادية متفاقمة تؤثر بشكل مباشر على الاستقرار المحلي والتنمية في ولايات مثل غرب الاستوائية.
