شهدت ولاية البحر الأحمر في السودان ارتفاعًا خطيرًا في حالات الإصابة بضربات الشمس، حيث سجلت 79 حالة خلال الأيام الثلاثة الماضية، توفي منها 12 شخصًا، ما يعكس تأثير موجة الحر الشديدة التي تضرب المنطقة مؤخرًا.
وفي مدينة بورتسودان وحدها، رصدت شبكة أطباء السودان 41 حالة إصابة خلال اليومين الماضيين، منها حالة وفاة واحدة، وتم توزيع المصابين على عدة مرافق صحية، وسط تحديات كبيرة تتعلق بسعة المستشفيات وندرة وسائل الوقاية والتبريد.
في إطار الاستجابة لهذه الأزمة، قام والي البحر الأحمر الفريق ركن مصطفى محمد نور بزيارة ميدانية إلى مركز ضربات الشمس في مستشفى التقدم الريفي، الذي يستقبل يوميًا نحو 30 حالة، برفقة مسؤولين في القطاع الصحي لتقييم الوضع وتعزيز قدرات الاستجابة الطبية.
وأكدت المدير العام لقطاع الصحة بالولاية، د. أحلام عبد الرسول، أن المركز يشهد تزايدًا مستمرًا في عدد الحالات بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت المعدلات الموسمية المعتادة، بالإضافة إلى ضعف وسائل الوقاية لدى السكان، خصوصًا في المناطق المكتظة والمرافق ذات التهوية غير الكافية.
ودعت د. أحلام عبد الرسول المواطنين إلى اتخاذ إجراءات وقائية ضرورية، منها تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس بين الثامنة صباحًا والرابعة عصرًا، وشرب كميات كافية من الماء،
واستخدام المناشف المبللة، وتقليل ساعات العمل أو تحويلها إلى فترات الصباح أو المساء، مع السعي للظلال وارتداء الملابس الخفيفة والفضفاضة، بالإضافة إلى تعزيز التهوية والتبريد في المنازل وأماكن العمل، وذلك للحد من مخاطر ضربات الشمس وحماية الصحة العامة.
