اخبار السودان

اغتـ..ـيال التنوع الوراثي في الجزيرة ومخططات للإنقاذ

متابعات - الراي السوداني

متابعات – الراي السوداني. –  كشف البروفيسور أحمد حسن أبو عصارة، المدير المكلف لهيئة البحوث الزراعية، عن الدمار الكبير الذي تعرضت له الهيئة جراء أعمال النهب والتخريب التي نفذتها مليشيا أسرة دقلو المتمردة، مشيراً إلى فقدان بنك الجينات الزراعية لما يقارب 33 ثلاجة كانت تحتوي على أكثر من 17 ألف نوع من السلالات الوراثية للنباتات بمشروع الجزيرة، ما يشكل تهديداً خطيراً للثروة الوراثية النباتية في البلاد.

 

رغم هذا الدمار، أوضح أبو عصارة أن العمل لا يزال منتظماً داخل الهيئة، لافتاً إلى إنبات بعض السلالات التي يمكن حفظها مؤقتاً، وأشاد باهتمام والي الجزيرة بجهود النهوض بالهيئة وإعادة دورها الريادي.

 

من جانبه، أعلن والي ولاية الجزيرة، الطاهر إبراهيم الخير، خلال ترؤسه اجتماعاً مشتركاً ضم هيئة البحوث الزراعية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، التزام حكومته بتركيب غرفة تبريد جديدة لحفظ السلالات الوراثية، مؤكداً أن الهيئة تُعد مرجعية أساسية لتحقيق زراعة ناجحة في السودان، وجدّد التزام حكومته بدعمها حتى تعود أقوى مما كانت عليه.

 

كما أوضح الدكتور آدم ياو، نائب ممثل منظمة (الفاو) في السودان، أن زيارتهم تهدف إلى تقييم الوضع الراهن ومن ثم التدخل عبر خطط مرحلية، مشيراً إلى إمكانية مساهمة عدد من الجهات المانحة في إعادة إعمار بنك الجينات ودعم الهيئة لتحسين السلالات الزراعية.

 

 

في السياق ذاته، شددت الدكتورة عرفة محمود، مدير عام وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بولاية الجزيرة، على أهمية تدخل (الفاو) بشكل عاجل لإنقاذ ودعم بنك الجينات، بما يضمن الحفاظ على السلالات الوراثية للنباتات.

 

وفي تطور آخر، كشفت الإدارة العامة للتجارة ونقطة الجزيرة التجارية عن تدمير ونهب وإحراق 24 مستودعاً تابعاً لحكومة الولاية، من قبل ذات المليشيا المتمردة. واحتوت تلك المستودعات على مخزون استراتيجي من السلع، من بينها السكر ومعدات تخص مصنع بنجر السكر، إضافة إلى سلع وبضائع تعود لوزارة المالية والاقتصاد وعدد من الشركات والأفراد، بقيمة تتجاوز 20 مليون دولار.

 

وأكد الدكتور الحارث مصطفى الشيخ، مدير الإدارة العامة للتجارة بولاية الجزيرة، أنهم بدأوا فعلياً في جهود إعادة الإعمار وصيانة وتأمين المستودعات، في إطار خطة شاملة لتعزيز تأمين السلع الاستراتيجية وتوفير الاحتياجات الأساسية عبر اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية، بما يضمن استمرار تدفق المواد الحيوية، وعلى رأسها الوقود والسلع الأساسية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى