متابعات – الراي السوداني
أطلقت منظمات الأمم المتحدة تحذيرات قوية بشأن موسم الأمطار والفيضانات المتوقع في السودان، معربة عن قلقها البالغ من تعقيد الوضع الإنساني المتفاقم، في ظل استمرار النزاع المسلح وتزايد أعداد النازحين الفارين من مناطق القتال دون مأوى أو دعم.
ودق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ناقوس الخطر من تأثير الفيضانات المحتملة خلال موسم الأمطار الذي يستمر حتى أكتوبر، مشيرًا إلى أن أي فيضانات قد تتسبب في قطع الطرق البرية وتعطيل وصول المساعدات الإنسانية، فضلًا عن زيادة خطر تفشي الأمراض في المجتمعات المتضررة.
وذكّر المكتب الأممي بأن ما يقارب نصف مليون شخص تأثروا بالفيضانات العام الماضي في مناطق متعددة من السودان، محذرًا من أن نقص التمويل الحالي قد يحد من قدرة المنظمات على تخزين الإمدادات الأساسية استعدادًا لأي طوارئ محتملة.
وفي سياق متصل، أجرى وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، محادثات مع كبار قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع خلال هذا الأسبوع، بهدف الضغط نحو إقرار هدنة إنسانية عاجلة تسمح بوصول المساعدات إلى المدنيين، خاصة في مدينة الفاشر التي تعاني من حصار خانق.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك استمرار القلق البالغ إزاء الأوضاع الميدانية المتدهورة، لا سيما في منطقة كردفان حيث يتسبب القتال المستمر في نزوح آلاف الأسر وتفاقم الأوضاع المعيشية.
وأشار دوجاريك إلى أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، يكثف مساعيه لدعم الجهود الدبلوماسية وتهيئة الطريق نحو حل سياسي شامل للأزمة السودانية، مؤكدًا على ضرورة توحيد الجهود الدولية لإنهاء الحرب التي أنهكت البلاد.
